في إنجاز يعكس التزام الهيئة الملكية لمدينة الرياض بأعلى معايير الاستدامة البيئية والمعمارية في مشاريعها، حصل مبنى مركز التحكم والتشغيل لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، على شهادة LEED العالمية المرموقة (الفئة الذهبية) من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء (USGBC).

ويُعد حصول المركز على هذه الشهادة دليلاً ملموساً على نجاحه في تطبيق أفضل الممارسات العالمية في عدة مجالات رئيسية تشمل التصميم المستدام الذي يراعي البيئة والموارد الطبيعية واعتماده على تقنيات متقدمة لتقليل استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية إلى جانب توفير بيئة داخلية صحية تضمن جودة هواء عالية، ونظام تشغيل ذكي ومركزي يعمل على مدار الساعة، وهو ما يضمن تحقيق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية لخدمة ملايين السكان والزوار المستفيدين من شبكة النقل العام في العاصمة.

وتُعتبر شهادة “الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة” (LEED) المعيار العالمي الأبرز لتميز المباني في مجال الاستدامة وتمنح للمشاريع التي تنجح في تحقيق معايير دقيقة تشمل كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، وتقليل الانبعاثات، واستخدام المواد المستدامة، والابتكار في التصميم، وجودة البيئة الداخلية.

ويؤكد هذا الإنجاز على أن مشروع النقل العام بمدينة الرياض يقود الابتكار ليس فقط في مجال خدمات النقل فحسب، بل أيضاً في تبني المسؤولية البيئية والعمارة الخضراء، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاستدامة وجودة الحياة ويعزز مكانة العاصمة كمدينة عصرية رائدة عالميًا.

يقع مركز التحكم والتشغيل غرب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على مساحة تبلغ 60,000 متر مربع، ويمثل القلب النابض لمنظومة النقل العام في العاصمة، حيث تتكامل مهامه لتشمل التحكم بتشغيل الحافلات، وإدارة أنظمة الاتصالات المتقدمة ومعلومات الركاب والتتبع، فضلاً عن إدارة نظام التذاكر الموحد. ويلعب المركز دوراً حيوياً في ضمان التكامل والانسيابية بين شبكتي القطار والحافلات، والإشراف الصارم على أنظمة الأمن والسلامة، لتقديم تجربة نقل آمنة وموثوقة .