الرئيسية / أخبار الهيئة

الأمير فيصل بن بندر يطلق آلتي (جزلة وسنعة) لحفر أنفاق الخطين البرتقالي ‏والأخضر في قطار الرياض

الأمير فيصل بن بندر يطلق آلتي (جزلة وسنعة) لحفر أنفاق الخطين البرتقالي ‏والأخضر في قطار الرياض

الأمير فيصل بن بندر يطلق آلتي (جزلة وسنعة) لحفر أنفاق الخطين البرتقالي ‏والأخضر في قطار الرياض
2 يوليو، 2015

0:00

أطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة ‏الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات، مساء ‏الثلاثاء 13 رمضان 1436هـ، العمل في آلتين من آلات حفر الأنفاق العملاقة ‏TBM‏ ضمن ‏المشروع، وذلك في كل من موقع انطلاق الآلة الأولى على الخط البرتقالي (محور طريق المدينة المنورة – ‏طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول) بجوار إستاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز، وفي موقع ‏انطلاق الآلة الثانية على الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) بجوار مقر وزارة التعليم على ‏طريق الملك عبدالله، كما التقى بكوكبة من المهندسين والمختصين السعوديين العاملين في المشروع والذي ‏يزيد عددهم عن 800 موظف حتى الآن.‏

إطلاق أعمال آلة الحفر “جزلة”‏

وفور وصول سموّه إلى موقع انطلاق الآلة الأولى على الخط البرتقالي بجوار إستاد الأمير فيصل بن فهد ‏في حي الملز، استمع إلى شرح حول الأعمال الجاري تنفيذها في الخط البرتقالي، وأطلق أعمال الآلة التي ‏جرى تسميتها (جزلة)، حيث ضغط سموّه على زر التحكم في تشغيل الآلة العملاقة، لتنطلق أعمالها في ‏باطن الأرض.‏

ويشتمل الخط البرتقالي على حفر نفق بطول 6.5 كيلو متر من إجمالي الخط البالغ طوله 40.7 كيلومتراً ‏والممتد من طريق جدة السريع غرباً، مروراً بطريق خديجة بنت خويلد، فطريق المدينة المنورة، ثم يواصل ‏امتداده عبر طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول، حتى انتهائه عند طريق الشيخ جابر الصباح عند ‏منشآت وزارة الحرس الوطني في خشم العان.‏

ويضم الخط البرتقالي محطتان رئيسيتان هما (المحطة الغربية) الجاري إنشائها في موقع سوق الخضار ‏في العريجاء، و(محطة قصر الحكم) الواقعة عند تقاطع الخط البرتقالي مع الخط الأزرق (محور العليا – ‏البطحاء) بجوار مصلى العيد القديم في منطقة قصر الحكم، إضافة إلى 19 محطة فرعية تتوزع على ‏طول الخط، وستة مواقع لمواقف السيارات العامة، وموقعين للمبيت والصيانة لـ 47 عربة قطار سيجري ‏تشغيلها في الخط بمشيئة الله.‏

تفقد تحويلة “الستين”‏

بعدها استقل سمو رئيس الهيئة ومرافقوه الحافلة، وتفقد الخطة المرورية التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير ‏مدينة الرياض مؤخراً، على طريق صلاح الدين الأيوبي (الستين)، بهدف استيعاب الحركة المرورية أثناء ‏تنفيذ الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) وذلك ضمن الخطة الشاملة لإدارة التحويلات ‏المرورية أثناء تنفيذ المشروع، حيث اطلع سموّه على ما اشتملت عليه الخطة من تحويلات وتجهيزات ‏وتحسينات على الطرق والتقاطعات، وما تضمنته من إجراءات مؤقتة في مواقع العمل في المشروع، جرى ‏تطبيقها بمشاركة كافة الجهات المعنية في المدينة، للحد من التأثير على سلاسة الحركة المرورية في ‏الطرق المحيطة بمواقع العمل بقدر الإمكان، وتسهيل عمليات الدخول والخروج من المنطقة المتأثرة بأعمال ‏المشروع.‏

إطلاق أعمال آلة الحفر “سنعة”‏

عقب ذلك انتقل سموّه، إلى موقع انطلاق الآلة الثانية على الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) ‏بجوار مقر وزارة التعليم، على طريق الملك عبدالله، ثم استقل سموّه العربة الكهربائية، لينزل إلى موقع الآلة ‏‏(سنعة) على عمق يصل إلى 30 متراً تحت سطح الأرض، حيث شاهد سموّه تجهيزات الآلة وتقنياتها ‏وآلية عملها، في حفر النفق ونقل التربة.‏

كما اطلع سموه على آلية تبطين جدار النفق وبناء جداره من حلقات القطع الخرسانية الجاهزة، التي يجري ‏تصنيعها في سبعة مصانع جرى تشييدها خصيصاً للمشروع في مواقع مختلفة بمدينة الرياض لتلبية ‏احتياجات المشروع من هذه الحلقات الخرسانية، وقطع الجسور.‏

بعدها أطلق سموّه، أعمال الآلة (سنعة) لتبدأ أعمالها في اختراق باطن الأرض لحفر نفق بطول خمسة ‏كيلومترات، ضمن الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز) الذي يبلغ طوله 12.9 كيلومتراً، على ‏شكل نفق واحد ممتد من طريق الملك عبدالله بحوار مقر وزارة التعليم، حتى مركز الملك عبدالعزيز ‏التاريخي في وسط المدينة.‏

وقد جرى تقسيم حفر نفق الخط الأخضر إلى جزأين، حيث تتولى آلة الحفر (ظفرة) التي تم إطلاق ‏أعمالها في يوم 11 رجب 1436هـ، بجوار مدخل قاعدة الرياض الجوية، حفر الجزء الجنوبي من الخط، ‏فيما تتولى آلة (سنعة) أعمال حفر الجزء الشمالي من النفق.‏

ويضم الخط الأخضر 10 محطة فرعية تتوزع على طول الخط، وموقع للمبيت والصيانة لـ 18 عربة ‏قطار سيجري تشغيلها في الخط بمشيئة الله.‏

مشروع الحديقة العلمية

إثر ذلك صعد سموّه، إلى موقع الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، وشاهد لوحات لتصميم مشروع الحديقة ‏العلمية التي سيتم إنشاؤها في موقع انطلاق آلة الحفر (سنعة) إلى الغرب من مقر وزارة التعليم، على ‏طريق الملك عبدالله على مساحة إجمالية تبلغ 200 ألف متر مربع، وسيقام تحت الأرض في جزئها ‏الجنوبي مركزاً للمبيت والصيانة للخط الأخضر بمساحة 50 ألف متر مربع، فيما ستقام محطة تحويل ‏لركاب الخطين الأخضر والأحمر في منتصف طريق الملك عبدالله بمحاذاة الحديقة في الجانب الشمالي ‏الغربي وفق تصميم عصري مبتكر، ترتبط بجانبي الطريق عبر جسر مغطى للمشاة.‏

وتنطلق فكرة الحديقة العلمية التي تجاور كل من مقر وزارة التعليم وجامعة الأمير سلطان، من مبدأ تحقيق ‏الاستدامة في المشروع، حيث تشتمل على جبل بارتفاع 25 متراً يتم تكوينه من التربة الناتجة من أعمال ‏حفر الموقع، ويمر عبر الجبل ممر يتيح التنقل بين محطة المبيت والصيانة وبقية أجزاء الحديقة، في ‏الوقت الذي تحتوي فيه الحديقة على عدد من العناصر التعليمية والترفيهية، من أبرزها: المسرح المفتوح، ‏الحيازات التعليمية، مواقع ممارسة رياضة التزلج، والممشى الجبلي، إضافة إلى المطعم الذي سيشيّد على ‏ارتفاع 25 متراً، مما يمنح مرتاديه إطلالة رائعة على الحديقة والمدينة، وسيتوفر على مصاعد لخدمة ذوي ‏الاحتياجات الخاصة. ‏

متابعة سير العمل في المشروع

عقب ذلك شاهد سمو الأمير فيصل بن بندر، عرضاً مصوراً موجزاً عن سير العمل في تنفيذ مشروع ‏الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات، وأبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً في أكثر من 129 ‏موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، وتشمل: المحطات ‏الرئيسية، ومحطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، ومركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت ‏والصيانة، إضافة إلى أعمال التسليح وصب الخرسانة للعديد من المسارات والجسور، وأعمال تحويل ‏الخدمات، وتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية.‏

اللقاء بالمهندسين السعوديين

بعدها التقى سمو رئيس الهيئة، مجموعة من المهندسين والمختصين السعوديين اللذين تم استقطابهم في ‏الائتلافات المنفذّة للمشروع، من خريجي الجامعات السعودية، ومن المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين ‏الشريفين للابتعاث الخارجي، بلغ عددهم أكثر من 800 موظفاً حتى الآن.‏

وقد جرى استقطابهم في مختلف مجالات واختصاصات المشروع الهندسية منها والفنية والمالية والإدارية، ‏ويجري تأهيلهم وتدريبهم على رأس العمل، عبر إشراكهم مع نظرائهم من الخبراء والمختصين في الائتلافات ‏العالمية المنفذة للمشروع.

كلمة سمو الأمير للكوادر السعودية

وبهذه المناسبة، وجه سمو رئيس الهيئة، كلمة للكوادر السعودية العاملة في المشروع، قال فيها: في هذه ‏الليلة المباركة التي نحظى فيها بهذا الجولة التفقدية في موقعين من مواقع مشروع قطار الرياض، الذي ‏بلا شك أسعد كل من شاهده، وأسعد كل من استمع إلى التفاصيل بشانه، وأسعد كل من نزل إلى الأعماق ‏ليرى كيف حققت هذه البلاد بقيادتها الراشدة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ‏أيده الله، وكيف عمل وخطّط وغرس هذه النبتة، لتقدم لنا هذا المنجز الرائع من هذا العمل الذي يسجل له، ‏أيده الله، ولكل من عمل معه.‏

وتابع سموه: اطلعنا في هذه الليلة على أعمال المشروع في موقعين مختلفين، الأول بالقرب من إستاد ‏الأمير فيصل بن فهد، والآخر بجوار وزارة التعليم، وكنا هذه الليلة مع آلتين هي (جزلة) و(سنعة)، وبحمد ‏الله كان العمل جزلاً والإنجاز سنعاً، وهذه مؤشرات ولله الحمد تدل على دقة العمل، وتفوق المنتج.‏

وأضاف سموه: نقول دائما البشر قبل الحجر، وقد وهبنا الله سبحانه وتعالى، شباباً من أبناء هذا الوطن، ‏على مستوى عالي من العلم والإدراك، ومنهم المهندسون اللذين انضموا إلى هذه المشروع، والذين نفخر بهم ‏جميعا، ونفاخر بهم بين الأمم، فهذه الإنجازات تُقدم، وهذا العطاء أمامكم، وأرجو أن تثمر إن شاء الله هذه ‏الأعمال لمستقبلنا الزاهر بحول الله تعالى.‏

وقال سموّه: إن هذه البلاد حباها الله بنعم كثيرة، وأولها نعمة الإسلام، الذي حثّ على التأخي، وحثّ على ‏المحبة، وحثّ على أن نقدم الشكر الجزيل لمن يقوموا بعمل بنّاء مثل هذه الأعمال.‏

أرجو إن شاء الله، أن يوفق الأخوة الزملاء في عملهم، وأن يكونوا دائما على مستوى تطلعات ولاة الأمر، ‏وأن يبرؤوا ذمة ولي أمرنا، ويرضوا الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء، ثم يبرؤوا ذمة ولي الأمر، لأن هذا ‏العمل محسوب عليهم ولهم، فهم كما نعهدهم أبناء وطن نسعد بهم جميعاً، ونفاخر بهم، فالعمل الذي ‏يقدمونه ليس بالعمل السهل.‏

وأضاف سموّه: اطلعنا في هذا المساء فعلا على آلية وعلى تقنية رائعة جدا، أنا أشكر زملائي من ‏المهندسين السعوديين، وأقدّر كذلك في الوقت نفسه الخبرات العالمية التي تعمل في هذه المشاريع، ‏

وتقديري واعتزازي أيضا بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض برئاسة زميلي عضو الهيئة العليا لتطوير ‏مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان الذي يتابع هذا ‏المشروع وغيره من المشاريع الكبرى في المدينة، وأعتقد أن الخطوات سريعة مع كثرة الأعمال، إلا أن ‏الخطوات سريعة والإنجاز مقدّر، ونحن بمشيئة الله، نسابق الزمن في هذا المشروع.‏

وخاطب سموّه سكان الرياض قائلاً: أطمئن إخواني أبناء مدينة الرياض، بأن هذا المشروع يسير مسيرة ‏موفقة متقنة، وعلى مستوى عالي جداً، متطلعين إلى التوجيهات الكريمة من سيدي خادم الحرمين ‏الشريفين، أيده الله ومن سمو ولي عهده الأمين، ومن سمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، الذين يتابعون ‏هذا المشروع وسخّروا له كافة الإمكانات التي نحظى بها جميعاً لندفع العجلة في هذا المشروع إلى الأمام.‏

وأشار سموّه، إلى أن المشروع سيكون بمشيئة الله، علامة بارزة في مشاريع المملكة، وهو غير مستغرب ‏على هذه البلاد وأبنائها، ولا نستكثره أيضا على المواطن الذي يحتاج منا إلى الكثير من الخدمات والتفاني ‏في العمل الجاد، وتقديم كل ما بوسعنا لإرضائه، وتقديم الأمور التي يحتاجها بشكل سليم وبشكل واضح.‏

واختتم سموه كلمته قائلاً: أهنئ كل من عمل في هذا المشروع، وأتمنى إن شاء الله، أن نحقق ما يتطلع ‏إليه المواطن وفقا للتوجيهات الكريمة، أشكركم جميعا حضورنا الكرام، وأتمنى لكم دوام التوفيق والسداد والله ‏يحفظ الجميع، وشهر مبارك وصيام مقبول، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

اطلاق 4 آلات ‏TBM‏ ضمن المشروع

وبإطلاق المشروع، لأعمال آلة الحفر (سنعة) يكون مشروع قطار الرياض، قد شهد إطلاق أربع من آلات ‏الحفر العملاقة السبع التي يشتمل عليها المشروع، والتي جرى تصنيعها في كبرى المصانع العالمية في كل ‏من فرنسا وألمانيا، وتستخدم في حفر أنفاق ثلاثة مسارات ضمن المشروع بطول إجمالي يبلغ 35 ‏كيلومتراً.‏

وتقوم كل آلة من هذه الآلات التي يطلق عليها ‏TBM، بمجموعة من المهام الرئيسية في آن واحد، ‏تشمل: أعمال الحفر بعمق يصل إلى 30 متراً تحت الأرض، ونقل التربة، وبناء جدار النفق، ويتراوح ‏طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 200 شاحنة، ‏كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طناً، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز “جامبو 747” ‏بكامل حمولتها.‏

وكانت الهيئة العليا قد أطلقت مسابقة لاختيار أسماء آلات حفر الأنفاق العملاقة ‏TBM‏ ضمن مشروع ‏قطار الرياض، بهدف تعزيز الشراكة الفعلية بين سكان مدينة الرياض ومشروعهم، وتعريفهم بمكوناته وأبرز ‏التقنيات والمعدات الحديثة المستخدمة في إنشائه، وشهدت المسابقة تفاعلاً وإقبالاً كبيراً من المشاركين من ‏كافة مناطق المملكة، حيث بلغ إجمالي الأسماء التي تم اقتراحها للآلات السبع 420 ألف اسماً، جرى ‏اختيار سبعة أسماء فازت بجوائز المسابقة، هي: ظفرة، منيفة، جزلة، سنعة، ثاقبة، ذربة، وصاملة. ‏