الرئيسية / أخبار الهيئة

‏«قطار الرياض» ينقل الإعلاميين إلى نفق (ظفرة) بعمق 25 متراً وبطول 1.6 كم

‏«قطار الرياض» ينقل الإعلاميين إلى نفق (ظفرة) بعمق 25 متراً وبطول 1.6 كم

‏«قطار الرياض» ينقل الإعلاميين إلى نفق (ظفرة) بعمق 25 متراً وبطول 1.6 كم
27 أغسطس، 2015

0:00

نظمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، صباح الأربعاء 11 ذو القعدة 1436هـ، جولة لعدد ‏من الإعلاميين من وسائل الإعلام المختلفة، داخل نفق مسار الخط الأخضر من قطار الرياض ‏‏(محور طريق الملك عبدالعزيز) ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، والذي ‏يجري حفره عبر آلة حفر الأنفاق العملاقة التي اطلق عليها سكان المدينة اسم (ظفرة).‏

وبدأت الجولة، في موقع إدارة المشروع على طريق العروبة بجوار قاعدة الرياض الجوية، بتقديم عرض ‏مرئي للتعريف بالمشروع بشقيه القطار والحافلات، ومنهجية الهيئة في إدارة وتنفيذ المشروع، وتعريف ‏بمكونات المشروع، وشرح عن مسارات خطوط القطار الستة وأطوالها البالغة 176 كيلو متراً، ‏ومحطاتها الـبالغة 81 محطة، إضافة إلى المحطات الأربع الرئيسية، وما يشتمل عليه المشروع من ‏مواقف عامة، ومراكز للمبيت والصيانة والتحكم والتشغيل، وأعمال للتحسين العمراني وتنسيق المواقع ‏على طول المسارات.‏

كما جرى خلال اللقاء، عرض فيلم موجز عن سير العمل في تنفيذ المشروع، وأبرز الأعمال الجاري ‏تنفيذها حالياً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة والحافلات في مختلف أرجاء المدينة، وتشمل: ‏المحطات الرئيسية، ومحطة الصالة الخامسة بمطار الملك خالد الدولي، ومركز التحكم والتشغيل، ‏ومراكز المبيت والصيانة، إضافة إلى أعمال التسليح وصب الخرسانة للعديد من المسارات والجسور، ‏وأعمال تحويل الخدمات، وتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية.‏

وبعد تقديم شرح مفصّل عن إجراءات الأمن والسلامة في المشروع، ارتدى الإعلاميون الأدوات ‏الخاصة بزيارة مواقع العمل في المشروع، وغادروا عبر حافلة إلى موقع انطلاق آلة الحفر العملاقة ‏‏(ظفرة) بجوار دوار قاعدة الرياض الجوية والذي يبلغ عمقه نحو 25 متراً تحت سطح الأرض.‏

بعدها انتقل الإعلاميون عبر مقطورات خاصة إلى داخل النفق الذي تجاوز طوله حتى الآن، 1.6 ‏كيلومتر في اتجاه الجنوب ضمن مسار محور طريق الملك عبدالعزيز، والممتد من طريق الملك عبدالله ‏بحوار مقر وزارة التربية والتعليم، حتى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في وسط المدينة.‏

وخلال الرحلة داخل النفق، شاهد الإعلاميون مكونات النفق بعد الحفر، والتي تشتمل على القطع ‏الخرسانية المحيطة بجدار النفق التي يجري تصنيعها خصيصاً للنفق في مصنع مجاور ضمن ‏المشروع، إضافة إلى تمديدات الخدمات العامة وأنظمة السلامة والتكييف، والسير الآلي الذي ينقل تربة ‏الحفر إلى خارج النفق.‏

وفي نهاية الجزء المنجز من النفق، وصل الإعلاميون إلى موقع آلة (ظفرة) حيث شاهدوا مكونات ‏الآلة العملاقة، ومعداتها الضخمة، وتقنياتها الحديثة، ووظائفها المتعددة، والتي تتجاوز مهمة حفر ‏التربة ونقلها، إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أية ‏اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض.‏

وتمثل الآلة (ظفرة) إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ‏ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً، ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 متراً، ‏وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 ‏طناً، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز “جامبو 747” بكامل حمولتها.‏