يقع مشروع متنزه البحيرات في نهاية حوض تجميع وادي حنيفة جنوبًا على مسافة 32 كيلومتر تقريباً من وسط مدينة الرياض، ويمتد في مراحله الأولى والثانية والثالثة على مساحة 13 كيلومتر مربع تمثل إجمالي مساحة المنطقة المطورة في المتنزه‏. ويعد المشروع جزءاً من برنامج التأهيل البيئي لوادي حنيفة والأودية الرافدة له الذي تقوم عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض سعياً منها إلى تهيئته للاستثمار والاستفادة منه كمنطقة مفتوحة ومتنزهاً لسكان مدينة الرياض وزوارها إلى جانب استعادته لدوره الرئيس كمصرف لمياه السيول في المدينة.

وقد اشتمل المشروع على تهذيب مجاري السيول، وإعادة تنظيم البحيرات في شكل بحيرة طبيعية تصل مساحتها إلى 315 ألف متر مربع، وإنشاء قنوات مياه دائمة الجريان بطول 14 كم، إضافة إلى المعالجة البيئية لكل من البحيرات وحوض سد الحائر من خلال إزالة النباتات العشوائية وتنظيف القاع من المخلفات التي تكونت على مدى العقود الماضية.

البلازا ومركز الزوار

شملت أعمال المشروع إنشاء منطقة البلازا بمساحة 20 ألف متر مربع ومركز للزوار بمساحة 4 آلاف متر مربع يضم مكاتب إدارية لإدارة المشروع، ومجموعة من المقاهي، والمطاعم، والمحلات التجارية، ودورات المياه، وذلك بهدف توفير تجربة متكاملة ومريحة للزوار.

البوابة

شملت أعمال التطوير إنشاء “بوابة متنزه بحيرات الحائر”، والتي تقع عند نهاية مجرى وادي حنيفة وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 54,000 متر مربع. تتكون البوابة من 22 برجًا يبلغ ارتفاع كل منها 20 مترًا، وتتميز بتصميمها المستوحى من التكوينات الطبيعية للمنطقة. ويكتمل المشهد الجمالي للبوابة من خلال أعمال حجرية تزين جانبي الطريق وقواعد الأبراج، بالإضافة إلى نظام إنارة يبرز كافة عناصرها المعمارية.

المرافق والتشجير

شهد المشروع كذلك إنشاء جزيرتين صناعيتين داخل البحيرات، وتشييّد خمسة جسور فوق القنوات المائية، وغرس ‏7,310 ‏شجرة في مختلف أرجاء الموقع، وإعادة تنسيق خطوط الخدمات والمرافق العامة، إضافة إلى تنفيذ منطقة مرصوفة موازية للبحيرة بطول 2 كيلومتر، وطرق محلية بطول 20 كيلومتراً، ومد ممرات ترابية للمشاة بطول 18 كيلومتراً، ونشر 250 لوحة تعريفية وإرشادية في الموقع، فضلاً عن تجهيز المنطقة بـ 246 جلسة للمتنزهين، ومواقف للسيارات تتسع لـ 2,014 سيارة، وإنشاء 9 دورات مياه، وصولاً إلى تأهيل كامل المنطقة بما يتوافق مع المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة وخطة التأهيل البيئي لمنطقة البحيرات.