الرئيسية / البرامج والمشاريع
مشروع امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة
ضمن اهتمامها بتطوير محاور الطرق الرئيسة بمدينة الرياض، نفذت الهيئة الملكية لمدينة الرياض مشروع امتداد طريق أبي بكر الصديق جنوباً حتى طريق صلاح الدين الأيوبي بطول 5 كيلومترات تقريباً، وامتداد طريق العروبة شرقاً حتى التقائه مع شارع عبدالرحمن الغافقي عند الطريق الدائري الشرقي بطول 6 كيلومترات.
وبمجرد تدشين المشروع اجتذب الطريقان قدراً كبيراً من الحركة المرورية، تتجاوز نصف المليون رحلة يومياً، وكان لهما دور كبير في تفعيل الترابط بين جهات المدينة، وتحسين حركة السير على الطرق الرئيسة الأخرى الموازية للطريقين، وبالأخص طريق مكة المكرمة وطريق الملك فهد والطريق الدائري الشرقي وطريق الملك عبدالعزيز.

عناصر المشروع
تضمن مشروع الطريقين عدداً من العناصر التي تهدف لتحقيق القدرات الاستيعابية العالية للحركة المرورية، وتوفير البيئة الآمنة ومتطلبات الإدارة المرورية والسلامة المرورية والتشغيل والصيانة والعناصر الجمالية والخدمات الإرشادية والإضاءة الوظيفية والجمالية.
ويتكون الطريق الرئيس من 3 مسارات بعرض 3.6 متراً، ومسار للطوارئ بعرض 2.8 متراً في كل اتجاه، ومسارات خاصة للمداخل والمخارج وجزيرة وسطية عرضها 3.5 متراً. إضافة إلى ذلك تم تنفيذ نفق في طريق الملك عبدالعزيز عند تقاطعه مع طريق العروبة بطول 995 متراً مشتملاً على مسارات للالتفاف على طريق الملك عبدالعزيز شمالاً وجنوباً.


مجموعة
من الأنفاق والجسور
اشتمل المشروع على تنفيذ 5 أنفاق بطول إجمالي يتجاوز 2 كيلومتر وجسرين أحدهما بطول 210 أمتار والآخر بطول 41 متراً. كما تم تنفيذ جسر علوي عند تقاطع طريق العروبة مع طريق الدائري الشرقي (مخرج 11) لنقل الحركة المرورية القادمة من الجنوب عبر الدائري الشرقي لطريق العروبة باتجاه الغرب بطول 750 متراً وبعرض مسارين.
ميدان الأمير سطام
أقيم في قلب المشروع واحدٌ من أكبر ميادين مدينة الرياض، وهو ميدان الأمير سطام بن عبدالعزيز، وتبلغ مساحته 330 ألف متر مربع، مشكلاً تقاطعاً حراً لحركة الالتفاف لكل الاتجاهات، ومتيحاً التنقل بكل يسر بين طريق العروبة وطريق أبي بكر الصديق.
وقد جرى إضفاء لمسات جمالية على الميدان من خلال نصب 1,256 مجسماً فنياً لطائرات، و45 علماً للمملكة العربية السعودية، و42 قمعاً جمالياً لتحديد اتجاه الرياح، وهو ما أعطى الميدان بعداً بصرياً وروحاً عصرية منسجمة مع محيطه.

أنظمة السلامة
توفّر الأنفاق المغطاة بالكامل انسيابية عالية للحركة العابرة على المحورين الرئيسين في المدينة، ولضمان أداء الأنفاق لهذه المهام بكفاءة عالية تم تزويدها بالعديد من أنظمة الأمن والسلامة، من ضمنها أنظمة “مستشعرات شدة الإضاءة” داخل الأنفاق، و “حسّاسات العد المروري للسيارات”، واللوحات المرورية المتغيرة قبل الدخول للنفق، إضافة إلى مراوح التهوية، و58 مركزاً للاتصال في حالات الطوارئ، وكاميرات المراقبة على طول الأنفاق، وأجراس إنذار، وأبواب الهروب بين مسارات النفق مزودة بإضاءة.
وإلى جانب ذلك، تم نشر 132 لاقطاً ومكبراً للصوت ومجموعة من المحددات الضوئية للمشاة داخل الأنفاق للمساعدة في تحديد أبواب الهروب، فضلاً عن تزويد الأنفاق بأبواب لمركبات الطوارئ وفتحات للدوران قبل وبعد النفق. كما يمكن التواصل مع السائقين عبر إرسال رسائل في الحالات الطارئة من خلال جهاز الراديو الخاص بالسيارات وذلك على موجات FM.
تجهيزات التهوية
جُهزت الأنفاق بـ 113 مروحة للتهوية، تقوم بدفع الهواء إلى الخارج مع اتجاه الحركة المرورية في كل جانب، وذلك بهدف تسريع عملية التهوية، ويمكن عكس اتجاه تدفق الهواء في حالة الحريق بشكل يساعد على زيادة فعالية عملية الإطفاء.
وتعمل مراوح التهوية آليا ويتم التحكم في سرعتها واتجاه دفعها من خلال “حسّاسات” لقياس نسبة الكربون والنيتروجين، وكذلك “مستشعرات الحرارة” عن طريق نظام يعمل على تشغيل ومراقبة الأنظمة عن بُعد من خلال غرف التحكم المركزية.


نظم متكاملة لإطفاء الحريق
تعتبر الحرائق من المخاطر الرئيسة التي يمكن أن تقع في الأنفاق بشكل عام، وذلك بسبب تزايد سرعة اشتعال النيران فيها بفعل الأثر الديناميكي على الغازات المشتعلة، لذا فقد تم تجهيز الأنفاق بأنظمة الإطفاء ومكافحة الحريق من خلال تهيئة أربعة عناصر رئيسة، تعمل بالتكامل فيما بينها، وهي نظم الإنذار المبكر، ونقاط الإطفاء الثابتة والمتحركة، وأسطوانات إطفاء الحريق، ومخارج الطوارئ.
نظم متعددة للإنارة
جرت إنارة الأنفاق في الطريقين وفق معايير فنية وجمالية مبتكرة، حيث تم تجهيز الأنفاق بـحوالي 7,000 وحدة إضاءة، تتكون من وحدات إضاءة اعتيادية، ووحدات إضاءة احتياطية للحالات الطارئة في الأنفاق، وقد تم تقسيم الإضاءة إلى إضاءة ليلية وأخرى نهارية.
كما تم تجهيز الأنفاق بمحددات ضوئية (LED) ذات لونين (أحمر وأبيض) في اتجاهين متعاكسين لتحديد جانبي الطريق داخل الانفاق، وتحديد المسار اللاّزم إتباعه للمشاة في الحالات الطارئة. أما إنارة مسارات الطريقين، فتتم عبر 330 عموداً، يبلغ ارتفاع كل منها 16 متراً، كما جرى إنارة الميدان بواسطة 122 عمود إنارة بارتفاع 12 متراً.


أسوار بأشكال جمالية ووظيفية
أقيمت ضمن المشروع أسوار على جانبي الطريق بطول 11 كيلومتراً وارتفاع 3 أمتار، وفي بعض أجزاء المشروع أقيم حائط بطول 8 كيلومترات وارتفاع 5 أمتار، وتم تزيين هذه الأسوار برسومات وأشكال جمالية ووظيفية.
التشجير
احتضن المشروع، نحو 1,000 نخلة غرست في محيط الطرق وبين عناصرها المختلفة، كما تم غرس أكثر من 3,000 شجرة وشجيرة في أرجاء المشروع، وبسط نحو 45 ألف متر مربع بالعشب الطبيعي، و200 ألف متر مربع بالعشب الصناعي، لتساهم في التقليل من التلوث البيئي الناجم عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون من المركبات المستخدمة للطريق.
نظم للري وتصريف السيول
تم تزويد الأنفاق بـ 18 مضخة أساسية لتصريف مياه السيول، و 5 مضخات احتياطية، إضافة إلى شبكة للري داخل محطة معالجة المياه مزودة بسبعة مضخات كبيرة لري المناطق الخضراء في المشروع، وتقدر طاقتها الإنتاجية بـ 2,800 متر مكعب يومياً، فيما تصل سعة الخزان إلى 6,000 متر مكعب.
كما زوّد المشروع بقناة لتصريف السيول بطول 10.6 كيلومتر، وتم تجهيز شبكات لـتصريف المياه الأرضية، وأخرى لتصريف مياه إطفاء الحريق، وحفر 4 آبار عميقة، وإنشاء محطتين للرصد البيئي تتابع كميات الأمطار والرطوبة وسرعة الرياح في الموقع.


أنظمة الإدارة المرورية المتقدّمة
احتضن المشروع مجموعة متكاملة من نظم الإدارة المرورية المتقدمة بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية للطرق ورفع مستوى السلامة المرورية فيها، حيث جرى تجهيز الطرق الرئيسة بـ 22 لوحة إرشادية و161 لوحة تنظيمية متغيرة الرسائل، و120 لوحة أخرى للتحكم بالمسارات داخل الأنفاق الثلاثة.
ونظام آلي لمراقبة الحركة المرورية عند التقاطعات وعلى امتداد الطرق بواسطة 260 كاميرا ثابتة و34 كاميرا محورية.
غرفة
تحكم مركزية
اشتمل المشروع على غرفة تحكم مركزية يتم من خلالها تشغيل أنظمة الإدارة المرورية في المشروع من خلال كوادر متخصصة، ويتم عبرها إعطاء مستخدمي الطرق التوجيهات بشكل آلي أثناء الازدحام المروري وفي حالة حصول الحوادث ـ لا قدر الله، وذلك بهدف تحقيق أعلى قدر من الانسيابية في الحركة المرورية.


افتتاح المشروع
في صباح يوم الأحد 28 ربيع الثاني 1434هـ (الموافق 10 مارس 2013م)، رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز – أمير منطقة الرياض آنذاك – افتتاح مشروع امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة ومشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق العروبة.