كسائر مناطق هذه البلاد المباركة، تحظى منطقة ومدينة الرياض، بدعم لا محدود من مقام خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، وصاحب السمو الملكي ولي العهد، حفظه الله، وخير دليل على ذلك ما تشهده المدينة، من تشييد مجموعة واسعة ومتنوعة من المشاريع والبرامج التطويرية الكبرى، التي ستشكل بمشيئة الله جل وعلا، طفرة كبرى في العملية التنموية للمنطقة والمدينة بشكل خاص، والمملكة بشكل عام.
ولعل أبرز ما يميز هذه النهضة التنموية التي تشهدها الرياض الآن بفضل الله، أنها لم تختص بجزء معين من المدينة، بل توزعت في مختلف أرجائها، كما لم تتمحور في قطاع معين فيها، بل غطت معظم القطاعات الحيوية، فشملت مشاريع شبكات النقل العام بمختلف وسائله وعلى رأسها المشروع الأكبر من نوعه والأحدث في مواصفاته مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات ومشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي، ومشاريع السكك الحديدية وشبكات الطرق، إضافة إلى مشاريع مدن المال والتقنية، وفي مقدمتها مشروع مركز الملك عبدالله المالي، ومدينة تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى المشاريع الكبرى التي تشهدها قطاعات: الصحة والتعليم والطرق والبيئة والبنية التحتية، والمشاريع السكنية والعمرانية والإدارية والاقتصادية والمالية والتقنية والعقارية والتجارية والصناعية والثقافية والعلمية والإعلامية والرياضية والترويحية والسياحية، مما جعل مدينة الرياض المقصد المفضل للمشاريع الرائدة والاستثمارات الآمنة بحمد الله.
وضمن جهودها للتعريف بالمناخ والفرص الاستثمارية التي تحتضنها المدينة، درجت الهيئة الملكية لمدينة الرياض على إصدار هذا الكتاب، ليشرح بشكل عام طبيعة البيئة الاستثمارية في الرياض، والفرص والمزايا والتسهيلات المتاحة لقاصديها من المستثمرين من مختلف أرجاء العالم.