أجرت الهيئة الملكية لمدينة الرياض سلسلةً من الدراسات السكانية خلال العقود الماضية بدأت منذ عام 1407هـ، وتواصلت هذه الدراسات في عام 1411هـ، ثم عام 1417هـ، ثم عام 1425هـ. وفي عام 1437هـ تم إجراء الدراسة الخامسة.
وتعتبر هذه الدراسات البنية الأساسية في إعداد الخطط وصياغة السياسات واتخاذ القرارات الخاصة بالمدينة لأنها توفر بيانات دقيقة ومتكاملة وحديثة تمكن من رصد وتعليل واقع المدينة واستقراء المستقبل واتجاهاته المختلفة.
وقد حرص المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض على التنبيه لإحدى الحقائق التي تواجه مدينة الرياض، وهي كون مدينة الرياض من أسرع حواضر العالم نموًا. فقد تضاعف عدد سكانها أكثر من مائتي مرة كما تضاعفت مساحتها أكثر من ألف مرة منذ عام 1350هـ، الأمر الذي يلقى بكثير من الأعباء والمتطلبات على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية.
ولتجنب ما قد يصاحب هذا النمو من آثار سلبية على مجتمع المدينة وبيئتها وثقافتها وهويتها وتراثها فإن الحاجة تبدو ملحة نحو تبنى دراسات متعددة لتناول أبعاد تلك القضايا الهامة، بما يساعد متخذي القرار والمخططين في تبني البرامج الفاعلة من أجل تحقيق الأهداف الموضوعة.
وتمثل قواعد البيانات أحد المدخلات الأساسية لبناء الأهداف الكمية في عملية التخطيط، وكذلك أحد المعايير والمؤشرات الأساسية في عمليات التقويم لعمليات التخطيط الاستراتيجي في كافة المجالات ومن أهم البيانات ما يتعلق بجوانب السكان إذ تعد الأساس لجميع الخطط والبرامج.
وتعتبر دراسة السكان هذه حلقة في سلسلة الدراسات السكانية في مدينة الرياض وهي تشمل بيانات ومعلومات حول العديد من الجوانب السكانية والاقتصادية والاجتماعية ومعلومات النقل والمجمعات السكنية بالمدينة.