يُعد مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض إحدى الخطط الطموحة التي وضعتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض لتوفير حلول متكاملة للنقل العام في العاصمة وتزويد سكان المدينة وزوراها بخدمات نقل عام مناسبة تلبي احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.
يهدف المشروع إلى بناء وتشغيل شبكة نقل عام سريعة وفق أحدث التقنيات العالمية، مما يوفر للسكان خيارات تنقّل اقتصادية تسهم في الحد من الاستخدام المفرط للمركبات الخاصة وتعزيز الاقتصاد المحلي والمحافظة على البيئة إضافةً إلى تسهيل حركة المرور وربط مختلف أجزاء المدينة من خلال:
تتكامل خدمات النقل بالقطارات والحافلات ضمن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض ضمن شبكة عملاقة بقدرة استيعابية تقدر بـ 1.7 مليون راكب يومياً خلال مرحلة التشغيل الأولية. وقد تم تطوير الشبكة وفقاً لمعايير دقيقة تراعي عدة اعتبارات أهمها:
تشكل شبكة قطار الرياض العمود الفقري لنظام النقل العام في مدينة الرياض، بطاقة استيعابية تبلغ 1.2 مليون راكب يومياً في المراحل الأولى، وما يقارب 3.6 مليون راكب في المرحلة النهائية.
جرى اختيار ستة محاور رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتراً وبمحطات عددها 84 محطة، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام.
تتوزع مسارات شبكة قطار الرياض الستة كالآتي:
تم تصميم المحطات وفق نمط معماري موحد يجسد هوية مشروع النقل العام بمدينة الرياض. وستكون جميع المحطات مكيفة ومجهزة بكافة وسائل الراحة والسلامة للركاب، بالإضافة إلى خدمة الإنترنت، وأنظمة معلومات الرحلات، فيما ستتضمن بعض المحطات محلات تجارية ومواقف للسيارات.
يشتمل مشروع قطار الرياض على أربع محطات رئيسية عند تقاطع مسارات القطار، وتُعتبر المحطات الرئيسة من أهم عوامل نجاح نظام النقل العام في المدينة وعاملا رئيساً لجذب الركاب وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات. وتقدم المحطات الرئيسية خدمات ومرافق متنوعة مساندة لنظام النقل العام أهمها مواقف السيارات ومنافذ بيع التذاكر والمحال التجارية ومكاتب خدمة العملاء. وتُعتبر تلك المحطات قيمة مضافة لمشروع النقل العام وعاملاً لتحسين البيئة العمرانية في المدينة إجمالاً.
المحطات الرئيسية:
تم أتمتة القطارات بالكامل، وصممت جميعها بشكل موحّد تمت تهيئته لراحة الركاب ووفقاً لمواصفات كفاءة الطاقة:
جميع عربات قطار الرياض موحدة من حيث التصميم، بينما تختلف ألوانها حسب ألوان المسارات التي تعمل عليها، وتتضمن أحدث التقنيات ذات الصلة في العالم، لضمان توفير جميع سبل الراحة والسلامة للركاب.
يلبي المشروع متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت عبر تزويد العربات والمحطات بأنظمة أمنية متطورة تتضمن كاميرات المراقبة وأنظمة الإنذار المبكر، وأنظمة إطفاء الحرائق، وأنظمة السلامة داخل الأنفاق، بالإضافة إلى نظام اتصالات يمكن من خلاله التواصل الآني مع مركز التحكم والتشغيل والجهات الأمنية المختصة. كما خضعت القطارات لاختبارات مكثّفة لضمان قدرتها على تحمل الظروف التشغيلية في المدينة.
تم توفير (21) موقعاً لمواقف السيارات (Park & Ride) يتسع كل منها لما بين 200 – 600 سيارة، وذلك لتيسير استخدام شبكة القطارات. وتم توزيع هذه المواقع على مستوى المدينة بشكل مناسب يسهل عملية الانتقال من وسائل النقل الخاصة إلى القطار.
يتضمن المشروع توفير متطلبات الأمن والسلامة للركاب والمنشآت وذلك من خلال تزويد مرافق المشروع (العربات والمحطات) بأنظمة أمنية متطورة تشمل كاميرات المراقبة، وأنظمة إطفاء الحرائق، وأنظمة السلامة داخل الأنفاق، بالإضافة إلى نظام اتصالات يمكن من خلاله التواصل مع مركز التحكم والتشغيل وموظفي الأمن.
يتضمن المشروع سبعة مراكز للصيانة، تشتمل على الورش والمستودعات المطلوبة للقيام بأعمال الصيانة الدورية ومكاتب الموظفين والعمال المسؤولين عن التشغيل والصيانة ومراكز التحكم. حيث يتضمن المشروع 5 مراكز متطورة للتحكم والتشغيل لإدارة حركة القطارات والتحكم بها، ومراقبة جميع القطارات والمحطات والمسارات ومرافق المشروع المختلفة.
يرتكز مشروع قطار الرياض على رؤية طموحة تتمثل في تحقيق استدامة قطاع النقل الحضري في العاصمة، وذلك من خلال تعزيز مبادرات التوعية والكفاءة البيئية لإحداث نقلة نوعية ترتقي بحلول التنقل في المدينة لآفاق غير مسبوقة. حيث تساهم شبكة قطار الرياض بشكلٍ فعّال في خفض غازات الاحتباس الحراري الضارة والتخفيف بشكلٍ ملموس من ارتفاع درجات الحرارة في المدينة من خلال تقديم خيارات نقل مستدامة تعزز المساعي الرامية لتحسين جودة الحياة لسكان المدينة وزوارها وتهيئة بيئة صحية للجميع. تضم شبكة القطار ضمن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض ستة محاور رئيسية تربط مختلف أجزاء المدينة وتقدم خدمات نقل متكاملة تسهم في تخفيف الازدحام المروري وتعزيز استدامة المشهد الحضري.
تُجسّد تصاميم محطات قطار الرياض نموذجاً فريداً للبنية التحتية المستدامة، وترسي معايير جديدة للتصميم البيئي. كما تعكس كل محطة من محطات المشروع التزاماً عميقاً بالاستدامة، يتجلى في تدابير شاملة لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وتحسين جودة الهواء الداخلي، والاستفادة من المواد والمكونات المحلية، وتعزيز عمليات إعادة تدوير النفايات. علاوةً على ذلك، لم يقتصر المشروع على إعطاء الأولوية للمواد الخضراء منخفضة الانبعاثات فحسب، بل ركز بشكل رئيسي على استغلال مصادر الطاقة المتجددة، مثل الخلايا الكهروضوئية، وذلك بهدف توفير إمدادات طاقة نظيفة ومستدامة تلبي احتياجات المشروع وتقلل من تأثيره البيئي. فعلى سبيل المثال، تم تركيب 5448 متر مربع من ألواح الطاقة الشمسية في مركز الصيانة الغربي على المسار الثالث (المسار البرتقالي) تعمل على توفير 33% من احتياجات هذه المنشأة من الكهرباء، مما يعكس التوجه القوي للمشروع تجاه الاستدامة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
حققت المحطة الغربية خلال مرحلة التصميم كفاءة ملحوظة في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 16.6% مقارنةً بمعيار ASHRAE 90.1 (2007) الذي أقرته الجمعية الأمريكية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء، وهو ما يعزى إلى اعتماد المحطة على مصادر الطاقة المتجددة في الموقع، والتي من المتوقع أن تساهم في توليد نحو 2.08% من احتياجاتها. كما حققت المحطة أيضاً خفضاً بنسبة 68% في استهلاك المياه لأعمال تنسيق الحدائق والري كما راعي التصميم خفض استهلاك المياه داخلياً بنسبة 50% مقارنه بالمعايير العالمية بفضل اعتماد تجهيزات عالية الكفاءة.
يجسّد تصميم المحطة نموذجاً للبنية التحتية المستدامة، حيث تم الاعتماد على 20% من مواد البناء المعاد تدويرها و20% من المواد ذات المصادر المحلية، إضافةً إلى الاعتماد بالكامل على مواد صديقة للبيئة في موانع التسرب وأعمال الدهان، وتجنب استخدام مركبات الفلورين الضارة بالبيئة لأغراض تبريد المياه.
وفي هذا الإطار، تم تقليل النفايات الناتجة عن أنشطة البناء بنسبة 20% عن طريق إعادة التدوير مع خطط طموحة لمواصلة الاعتماد على مواد صديقة للبيئة خلال مراحل التشغيل المختلفة، لتقليل البصمة البيئية لمجمل المشروع على المدى الطويل.
وتسعي المحطة من خلال تلك المبادرات وغيرها من معايير الاستدامة التي تم تطبيقها في مرحلتي التصميم والتنفيذ للحصول على شهادة “لييد” (LEED) للريادة في تصميم وتنفيذ المباني المستدامة (المستوى الفضي).
حققت محطة منطقة قصر الحكم خلال مرحلة التصميم كفاءة ملحوظة في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 16.8% مقارنةً بمعيار ASHRAE 90.1 (2007)، وهو ما يعزى إلى اعتماد المحطة على مصادر الطاقة المتجددة في الموقع، والتي من المتوقع أن تساهم في توليد نحو 1.45% من احتياجاتها. كما حققت المحطة أيضاً خفضاً بنسبة 66% في استهلاك المياه لأعمال تنسيق الحدائق والري كما راعي التصميم خفض استهلاك المياه داخلياً بنسبة 40% مقارنه بالمعايير العالمية بفضل اعتماد تجهيزات عالية الكفاءة.
يجسّد تصميم المحطة نموذجاً للبنية التحتية المستدامة، حيث تم الاعتماد على 20% من مواد البناء المعاد تدويرها و20% من المواد ذات المصادر المحلية، إضافةً إلى الاعتماد بالكامل على مواد صديقة للبيئة في موانع التسرب وأعمال الدهان، وتجنب استخدام مركبات الفلورين الضارة بالبيئة لأغراض تبريد المياه.
وفي هذا الإطار، تم تقليل النفايات الناتجة عن أنشطة البناء بنسبة 20% عن طريق إعادة التدوير مع خطط طموحة لمواصلة الاعتماد على مواد صديقة للبيئة خلال مراحل التشغيل المختلفة، لتقليل البصمة البيئية لمجمل المشروع على المدى الطويل.
وتسعي المحطة من خلال تلك المبادرات وغيرها من معايير الاستدامة التي تم تطبيقها في مرحلتي التصميم والتنفيذ للحصول على شهادة “لييد” (LEED) للريادة في تصميم وتنفيذ المباني المستدامة (المستوى الفضي).
حققت محطة مركز الملك عبد الله المالي خلال مرحلة التصميم كفاءة ملحوظة في ترشيد استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 34% مقارنةً بمعيار ASHRAE 90.1 (2007)، وهو ما يعزى إلى اعتماد المحطة على مصادر الطاقة المتجددة في الموقع، والتي من المتوقع أن تساهم في توليد نحو 1.45% من احتياجاتها. كما حققت المحطة أيضاً خفضاً بنسبة 54.7% في استهلاك المياه لأعمال تنسيق الحدائق والري مقارنه بالمعايير العالمية بفضل اعتماد تجهيزات عالية الكفاءة.
وقد راعى تصمم المحطة استخدام مواد تتضمن مكونات معاد تدويرها بغرض زيادة الطلب على منتجات البناء المستدامة وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.
كما تم تخصيص 6.19% من السعة الإجمالية لمواقف السيارات في المحطة للمركبات ذات الانبعاثات المنخفضة والمركبات الموفرة للوقود بهدف تشجيع استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة والحد من الاعتماد على السيارات التقليدية.
وتسعي المحطة من خلال تلك المبادرات وغيرها من معايير الاستدامة التي تم تطبيقها في مرحلتي التصميم والتنفيذ للحصول على شهادة “لييد” (LEED) للريادة في تصميم وتنفيذ المباني المستدامة (المستوى الفضي).
ستعمل شبكة حافلات الرياض بالتكامل مع قطار الرياض لتوفير خدمات نقل عام نوعية لسكان المدينة وزوارها من خلال مجموعةٍ من المسارات التي تغطي شوارع المدينة الرئيسية والعديد من الشوارع الفرعية وتربط مناطق العاصمة بمراكزها التجارية. كما ستسهم الشبكة بدورٍ محوري في تقليل حجم حركة السيارات داخل الرياض وبالتالي التخفيف من حجم التلوث البيئي واستهلاك الطاقة. ومن المستهدف أن تصبح شبكة الحافلات وسيلة النقل الرئيسة داخل المناطق السكنية، بفضل طاقتها الاستيعابية التي تزيد عن 500,000 راكب.
تتألف شبكة الحافلات عند اكتمالها من 2,860 محطة و80 مساراً، تخدمها 842 حافلة ضمن منظومةٍ متكاملة توفر ما يلي:
يتضمن مشروع الحافلات أربع فئات من المحطات تتناسب في تصميمها ومساحاتها ووظائفها وخدماتها مع مستويات الشبكة المتعددة، إضافة إلى نظام تتبع الحافلات ومعلومات الركاب والذي يهدف إلى رفع كفاءة تشغيل شبكة الحافلات ومراقبتها حيث يمكن من خلاله تزويد الركاب بتحديثات حول الوقت الفعلي الخاص بجداول رحلاتهم وحافلاتهم.
يتكون أسطول حافلات الرياض الجديد من 842 حافلة، صُنعت بواسطة كل من مرسيدس وMAN.
يضم أسطول الحافلات ثلاثة أنواع:
تتسم الحافلات بتصميمٍ أنيقٍ وعصري، وتتميز بالعديد من الخدمات، كالرحابة والتكييف المخصص لاستيعاب الفئات المختلفة من الركاب، ويمكن الوصول إليها بواسطة الكراسي المتحركة، كما أنها مُجهزة بخدمة الإنترنت ونظام التذاكر الذكي.
تطبق حافلات الرياض أعلى المعايير العالمية التي تكفل سلامة الركاب، كما تتواجد كاميرات المراقبة في المحطات وعلى متن الحافلات، المجهزة كذلك بنظام لمراقبة أداء السائقين لضمان الامتثال لأفضل الممارسات المعتمدة في هذا الصدد.
تستخدم حافلات الرياض الوقودٍ منخفض الكبريت، مما يجعلها من أفضل المركبات الصديقة للبيئة على مستوى المملكة، ويمكنها من المساهمة بقوة في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء.
تم توفير أربعة مواقع لمواقف السيارات وتحميل الركاب يتسع كل منها لما بين 200 – 600 سيارة لتيسير الوصول إلى شبكة الحافلات وبذلك يصبح عدد مواقع مواقف السيارات لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطارات والحافلات) بمدينة الرياض 25 موقعاً.
يتضمن مشروع حافلات الرياض مركزين للصيانة، تشتمل على ورش العمل والمستودعات المطلوبة للقيام بأعمال الصيانة الدورية ومكاتب الموظفين والعمال المسؤولين عن تشغيل وصيانة أسطول الحافلات.
يقع المركز غرب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن على مساحة 80.000 م2، وتشمل مهامه ما يلي:
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن اكتمال الشبكة الرئيسية لـ “حافلات الرياض” ضمن مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، حيث وصل إجمالي عدد المسارات إلى 54 مساراً تُخدم من خلال 679 حافلة، وعبر 2145 محطة ونقطة توقف.
كما أطلقت الهيئة البوابة الإلكترونية لحافلات الرياض والتي تقدم خيارات متنوعة للركاب لمعرفة مسارات الحافلات وآلية شراء التذاكر، بالإضافة إلى إطلاق “تطبيق حافلات الرياض” الذي يوفر خدمات عديدة من ضمنها شراء التذاكر بشكل مباشر.
تبلغ تكلفة تذكرة الرحلة على متن “حافلات الرياض” 4 ريالات صالحة لمدة ساعتين تبدأ من أول تسجيل دخول على أحد الحافلات أو من خلال تفعيل التذكرة عبر التطبيق، ويمكن الانتقال إلى حافلة أخرى بنفس التذكرة خلال هذه المدة. كما تم تسهيل آلية شراء التذاكر للاستفادة من الخدمة، لتواكب احتياجات جميع الركاب، من خلال إتاحة عدة خيارات منها: “بطاقة درب” الخاصة بالخدمة، أو من خلال التطبيق، أو أجهزة البيع في المحطات الخاصة بالحافلات، أو عبر دفع قيمة التذاكر على متن الحافلة باستخدام البطاقات البنكية والأجهزة الذكية. ومما يجدر ذكره أن الأطفال إلى عمر ست سنوات تكون رحلتهم مجانية..