تنويه: استكملت الهيئة الملكية لمدينة الرياض أعمال تنفيذ برنامج تطوير الدرعية التاريخية، وعناصره التطويرية، وتم افتتاحه عام 2019، وقد صدر الأمر الملكي الكريم رقم (أ/295) وتاريخ 26-10-1438هـ بإنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية لتتولى مهام تطوير وتخطيط الدرعيّة بصفتها موقعاً تاريخياً مهماً.
تلعب الدرعية دوراً محورياً في التاريخ السياسي للمملكة العربية السعودية كونها تمثِّل عاصمة الدولة السعودية الأولى. ويبرز دورها السياسي والدعوي جلياً على مستوى المملكة بما أرسته من دعائم للدولة وأسس للعقيدة منذ نشأتها. وقد أدى اندثار عمران الدرعية عند بدايات القرن التاسع عشر الميلادي إلى جعلها مهجورةً في معظم أجزائها.
يجمع برنامج تطوير الدرعية التاريخية بين المحاور: العمرانية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، وبين متطلبات التطوير البيئي لوادي حنيفة، ويشكل نموذجاً لعمران الواحات.
وينطلق البرنامج الذي وضعته الهيئة الملكية لمدينة الرياض، وتنفذه بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحافظة الدرعية، من مقومات الدرعية المتمثلة في قيمتها التاريخية والسياسية والثقافية، وتراثها العمراني، وموقعها الفريد على ضفاف وادي حنيفة، لذا اعتمد البرنامج، مبدأ التكامل مع مدينة الرياض، بحيث تكون الدرعية ضاحية ثقافية، سياحية، ترويحية بمستوى عالمي.
ونظراً لأهمية الدرعية التاريخية، وأهمية ما تحتوية من تراث عمراني عريق، صدرت الموافقة السامية في 17 جمادى الآخر 1419هـ على برنامج تطوير الدرعية التاريخية، وأن تتولي الهيئة الملكية لمدينة الرياض مسؤولية تنفيذ هذا البرنامج، وتشكيل لجنة تنفيذية لتطوير الدرعية في إطار الهيئة.
وضعت الهيئة الملكية لمدينة الرياض إستراتيجية للتطوير في الدرعية التاريخية، تضمنت العناصر التالية:
كما حددت الهيئة ضمن الإستراتيجية، مجموعة من الأهداف للتطوير تضمنت:
وتتنوع محاور تطوير الدرعية التاريخية لتشمل التخطيط الحضري للبلدة، بحيث يتواءم مع التخطيط الحضري لمدينة الرياض، والتطوير العمراني لأحيائها التاريخية والقديمة، باستكمال المرافق والبنى التحتية، وتطوير بنيتها العمرانية، وتوفير الساحات والميادين والحدائق العامة والطرق ومواقف السيارات وممرات المشاة.
كما يتمثل المحور الاجتماعي في البرنامج في توفير عوامل استقرار سكانها، وتطوير اقتصادياتهم، فيما يتمثل التطوير التراثي الثقافي في إعادة ترميم منشآتها التراثية، وإنشاء المؤسسات الثقافية الوطنية، والمتاحف، وتنظيم الأنشطة الثقافية المستمرة، وتأهيل الدرعية لتكون أحد مواقع التراث العالمي المتجدد.
أما التطوير الترويحي والسياحي، فيتمثل في توفير المرافق الترويحية المناسبة، والأنشطة السياحية المختلفة، والاستفادة من المقومات البيئة لوادي حنيفة لدعم هذه الأنشطة. وفي الوقت الذي تتولى فيه الهيئة أعمال التخطيط والإنشاء والإدارة الحضرية، سيتولى القطاع الخاص والأهالي الاستثمار في بعض برامج التطوير وأنشطته، وفق المخطط الشامل لتطوير الدرعية التاريخية الذي وضعته الهيئة، بينما ستتولى الأجهزة الحكومية ذات العلاقة إدارة بعض المرافق والأنشطة الأخرى وتشغيلها.
وقد قامت الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالعديد من الدراسات المتعلِّقة بالجوانب العمرانية والتاريخية والسياحية والاستثمارية للدرعية وذلك عبر مجموعة واسعة من الاستشاريِّين العالميِّين والمحليِّين ذوي خبرات متنوِّعة في التصميم العمراني والتخطيط المتحفي فضلاً عن التنشيط السياحي. وقد كُلِّلت هذه الخُطط والدراسات بوضع الخطة التنفيذية النهائية لتطوير الدرعية وخطة التنمية السياحية فيها.
وتنقسم الخطة التنفيذية إلى مرحلتين، مرحلة أساسية ومرحلة تكميلية، حيث تحتوي المرحلة الأساسية (وهي المرحلة الحالية من البرنامج) على ثلاثة مشاريع تطويرية هي مشروع تطوير حي الطريف، ومشروع تطوير حي البجيري، ومشاريع الطرق وشبكات المرافق العامة.
كما وضعت الهيئة خطة للإدارة والتشغيل، تتولى بموجبها الهيئة أعمال التخطيط والتنفيذ، والتشغيل والصيانة، فيما تتولى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تشغيل وإدارة حي الطريف، واستقطاب الاستثمارات الاقتصادية والسياحية لكامل الدرعية التاريخية.
يهدف تطوير الحي إلى إبرازه كموقع تاريخي أثري متحفي تتكامل فيه جوانب العرض بين الشواهد المعمارية والبيئة الطبيعية للحي إلى جانب العروض التفاعلية والأنشطة الحية ضمن أُسس تُعنى بمفاهيم المحافظة والترميم، على اعتبار حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية لاحتضانه المباني الأثرية والقصور والمعالم التاريخية لفترة الدولة السعودية الأولى. وتشمل مشاريع تطوير الطريف ما يلي:
يهدف هذا المتحف إلى التعريف بتاريخ الدولة السعودية الأولى من خلال منظومة من المكونات المتحفية والأنشطة المناسبة التي يحويها قصر سلوى (مقر الحكم آنذاك).
يوفر المتحف تجربتين للزوَّار، الأولى هي للعرض المتحفي المغلق داخل الوحدتين الخامسة والسادسة من قصر سلوى وذلك بعد ترميمهما وإضافة هيكل حديث بداخلهما لاستيعاب المعروضات المتنوعة والتي تشمل اللوحات والمجسمات والقطع المتحفية والأفلام الوثائقية. والتجربة الثانية هي للعرض المفتوح بين الأطلال، حيث يمكن للزوَّار التجوُّل بين الأطلال المرممة لبقية وحدات القصر، ضمن ممر مخصص لذلك يحتوي على نقاط للتوقُّف مظلَّلة ومزودة بالشاشات التعريفية لأهم فراغات القصر والأحداث التي جرت فيها.
يختص هذا المتحف بعرض الحياة الاجتماعية خلال الدولة السعودية الأولى فيما يتعلَّق بالمهن وأنماط العيش والمناسبات وغيرها، وذلك من خلال الأقسام التالية:
ويختص هذا المتحف بعرض الخيل العربية خلال الدولة السعودية الأولى ، حيث يتناول التعريف بنشأتها وأصولها وخصائصها وتربيتها وما إلى ذلك. ويحتوي هذا المتحف على قسمين:
ويختص هذا المتحف بعرض وسائل الحرب والدفاع خلال الدولة السعودية الأولى. حيث يتم عرض المقتنيات والآثار الخاصة بالحرب إضافة إلى أنواع المعارك التي خاضتها الدولة السعودية الأولى وتكتيكات الحرب في المباني الطينية ، كما تم تخصيص قصر ثنيان بن سعود بعد ترميمه وتدعيمه لعرض قصة الدفاع التي خاضتها الدولة لكون القصر أحد أهم الحصون التي لعبت دوراً فعَّالاً في الدفاع عن الدرعية.
كما يشمل هذا المتحف مقر فرقة العرضة، وذلك في المباني الطينية التي تقع شرق قصر ثنيان بن سعود. وتشارك هذه الفرقة بعروضها في الساحة التي تقع شمال قصر ثنيان بن سعود. ويوفِّر هذا المقر مكاناً لتدريباتهم ومنطلقاً لعروضهم.
ويختص هذا المتحف بعرض النظام الاقتصادي وطرق التجارة وأنواع الموازين والعملات إلى جانب عرض أنواع (الوقف) وكرم الضيافة خلال الدولة السعودية الأولى.
تم تخصيص بيت المال بعد ترميمه وتأهيله وسبالة موضي بعد إعادة بنائها على نفس نمطها القديم ليكونا مقرَّاً لهذا المتحف.
يعرض هذا المتحف تاريخ فن البناء في منطقة نجد والتقنيات والمواد المستخدمة والمراحل المتتالية للبناء التقليدي في الدرعية، بالإضافة إلى لوحات عن تاريخ البناء بالطين حول العالم.
هو مبنى حديث بالكامل عند مدخل حي الطريف ويطل على الوادي، أُخذ في تصميمه اعتبارات المكان والوظيفة واحترام القيمة التراثية والطبيعية.
ويهدف المركز إلى تزويد زوَّار الطريف بالمعلومات اللازمة عن الطريف والأنشطة التي تتم بداخله، كما يحتوي على الخدمات اللازمة للزوَّار مثل التذاكر والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى توفير مكان لمشاهدة عرض الصوت والضوء الرئيس على جدران قصر سلوى.
هو مركز بحثي معني بتوثيق تاريخ الدرعية يتبع لدارة الملك عبد العزيز. حيث تم تخصيص قصر إبراهيم بن سعود بعد ترميمه وتأهيله ليكون مقرَّاً لهذا المركز. ويحتوي على مكاتب إدارية ومكتبة وقاعات إطِّلاع للباحثين والزوَّار.
وهو مقر يحتوي على فريق إدارة الحي المعني بأعمال التشغيل والتنظيم لكافة الأنشطة الثقافية والترفيهية والخدمية التي يتضمَّنها الحي فضلاً عن أمور الأمن والسلامة. تم تخصيص قصر فهد بن سعود بعد ترميمه وتهيئته ليكون مقرَّاً لهذا المركز.
تم ترميم وتهيئة مجموعة من المباني الطينية التي تطل على أحد الشوارع الرئيسة بالحي والتي تمتد من بيت المال إلى قصر عمر بن سعود لتحتوى على سوق يعرض المنتجات الحرفية التراثية .
تم تخصيص مجموعة من المباني الطينية ضمن السوق التراثي لتكوِّن مجمعاً للمطاعم. حيث يجد فيها الزوَّار حاجتهم من المأكولات والمشروبات ضمن بيئة تقليدية مميَّزة. ويتضمَّن هذا المجمع أماكن داخلية وأخرى خارجية في الساحة التي يطل عليها قصر عبد الله بن سعود.
وهي الشبكات التي تربط الأنظمة المختلفة لمباني وفعاليات الحي، حيث تتجمَّع في غرفة تحكُّم رئيسة تسمح بمتابعة وتنظيم جميع هذه الأنظمة والبرامج.
يحتوي الطريف على عدد من عروض الصوت والضوء والوسائط المتعدَّدة، فهناك عرض الصوت والضوء الرئيس الذي يُعرض على الجدران الخارجية لقصر سلوى ويُشاهد من مركز استقبال الزوَّار. ويحكي هذا العرض قصة الدولة السعودية الأولى في مدَّة زمنية مقدارها 15 دقيقة.
كما توجد أيضاً (خمسة) عروض قصيرة للوسائط المتعدِّدة موزَّعة على عدد من المواقع بالحي، وتحكي هذه العروض عدة جوانب من مواضيع الحياة الاجتماعية خلال الدولة السعودية الأولى، وتبلغ مدَّة العرض حوالي 5 دقائق.
يمثِّل جامع الإمام محمد بن سعود معلماً بارزاً من معالم حي الطريف، وقد لعب دوراً كبيراً في عهد الدولة السعودية الأولى على مختلف الفترات.
ومن هذا المنطلق تم التعامل مع هذا الجامع بصورة تعكس أهميته وتاريخه، حيث تم ترميم الجزء المتبقِّي من الجامع وتأهيله ليكون مهيئاً للصلاة فيه وتم عرض آثار الجامع بنوعيها، الجزء الظاهر منها والجزء الذي تمَّ اكتشافه بواسطة الحفر الأثري، والذي يعكس فترات البناء المختلفة للمسجد.
وتشمل أعمال التنسيق الخارجي للفراغات العامة ورصف الطرق والممرَّات بالطريف، إلى جانب أعمال الإضاءة والاستراحات ودورات المياه ومواقف النقل الداخلي للجولات السياحية.
كما يشمل ذلك جسر الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وهو الجسر الذي يقود إلى مدخل الطريق من مؤسسة الشيخ بالبجيري. وهو عبارة عن جسر جديد وحديث اعتُبر في تصميمه النواحي الوظيفية والجمالية وزاوية الرؤية.
إلى جانب المباني التي تم تهيئتها واستخدامها في وظائف أخرى كالمتحفية أو الإدارية أو الخدمية، توجد مباني أخرى تم ترميمها أو تدعيمها دون أيّ استخدام لها، وهي تنقسم إلى:
يتَّسم حي البجيري بقيمته الثقافية وموقعه الاستراتيجي، حيث يقع على الجهة الشرقية لوادي حنيفية مقابلاً لحي الطريف. وقد كان الحي سكناً للشيخ محمد بن عبدالوهاب وأسرته إضافة إلى طلبة العلم.
تهدف مشاريع التطوير في حي البجيري إلى تأهيله حضرياً ووظيفياً، بحيث يستعيد الحي جانباً من ألقه التاريخي، من خلال مؤسسات حديثة ومنشآت عصرية. كما تهدف منهجية التطوير إلى الارتقاء بعمران الحي ومرافقه ليكون بوابةُ مميَّزةُ لحي الطريف، وجواراً عمرانياً متقدماً يحفل بالخدمات والأنشطة المكملة لأنشطة وفعاليات حي الطريف، بصورة تناسب زوار الدرعية وتستجيب لاحتياجاتهم الترفيهية والثقافية.
ويشتمل حي البجيري على مجموعة من العناصر التي تحقق منهجية تطويره، وتتمثَّل في مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي تحيط بمسجد الشيخ، الساحة المركزية التي تحيط بها مجموعة واسعة من المحلاَّت التجارية متعدِّدة الأنشطة، متنزَّه الدرعية الذي يشمل جزء الوادي ما بين البجيري والطريف، بالإضافة لمسجد الظويهرة.
تمثل المؤسسة أهم العناصر الثقافية في الحي. يقوم تصميم مبنى المؤسسة على تكوين متعدد الكتل يسمح بالحركة والرؤية البصرية النافذة من الشارع الرئيسي، كما يمتاز المبنى بانحداره باتجاه الغرب ليتيح للزوار استخدام سطحه كمنصة مشاهدة، وإطلالة ساحرة على حي الطريف.
تهدف المؤسسة إلى التخصُّص البحثي والعلمي في الدعوة الإسلامية، لتكون مركز أبحاث دولي يخدم الباحثين ضمن أطر مؤسسية حديثة. كما تقوم المؤسسة بالتعريف بالدعوة من خلال قاعة متحفية حديثة توظِّف تقنيات العرض في إبراز الأصول التي قامت عليها الدعوة وسبل انتشارها والأثر الذي أحدثته.
كان للشيخ محمد بن عبدالوهاب مسجدٌ يتوسط حي البجيري. وقد أعيد بناء المسجد مرَّات عديدة. ونظراً لطبيعة تصميم مبنى مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي تطوَّق المسجد، إضافةً إلى المستوى العمراني الذي يتمتع به الحي، فقد جاء تطوير المبنى القائم للمسجد لينسجم مع التكوين العام لمبنى المؤسسة، وعمران حي البجيري.
يعتبر أحد المساجد القديمة في الدرعية التاريخية، والذي يمتاز بطابعه التراثي الأصيل في مواده وتصميمه العام. وقد جرى ترميم المسجد وتأهيله وفق المنهج العلمي المتبع في تأهيل المباني التراثية الطينية، على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.
يمثِّل المتنزَّه عنصر ربط بين حي الطريف وحي البجيري، ومتنفسَّاً ترفيهيَّاً لزوَّار الدرعية التاريخية. فمن خلال التكوينات الصخرية المنحدرة باتجاه الوادي، والغطاء النباتي مع عناصره المائية، بالإضافة للطرق والممرَّات، يوفِّر المتنزَّه بيئة مثالية للاستجمام.
كما أنَّ تداخل المتنزَّه مع ساحة البجيري يمنح المتنزِّهين والزوَّار خدمات متكاملة تثري تجربة التنزُّه، والتي تزداد متعتها بمشاهدة عرض الصوت الضوء على مباني الطريف في الأمسيات.
تتوسَّط ساحة البجيري التكوين العمراني للحي لتوفِّر ربطاً لجميع العناصر وتنقُّلاً سهلاً للزوَّار عبر ممرَّات متصلة.
تحتضن الساحة مجموعة من المحلاَّت التجارية التي تقدِّم خدماتها لزوَّار الدرعية التاريخية. وإلى جانب ذلك، تعتبر الساحة أيضاً ميداناً للعروض الفلكلورية والفعاليات الموسمية. كما تحتوي على جلسات تطل على حي الطريف والوادي، وترتبط بمواقف عامة للسيارات تقع أسفل الساحة.
تمَّ ترميم مجموعة من البيوت التراثية ليتم استخدامها للخدمات الإدارية اللازمة، مثل مقر إدارة برنامج تطوير الدرعية التاريخية.
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، افتتاح مشروع تطوير حي البجيري مساء الخميس 20 جمادى الآخرة 1436هـ، بعد أن أنهت الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ المشروع.
الحفل الكبير لافتتاح مشروع البجيري انطلق فور وصول خادم الحرمين الشريفين، الذي قام، أيده الله، بعد ذلك بجولة في مشروع البجيري اطلع خلالها على ما يحتويه من منشآت عمرانية وثقافية وسياحية، وشاهد المنطقة المركزية في الحي وما تشتمل عليه من خدمات تجارية لزوار الحي والمنطقة، وساحة البجيري وما تحتويه من جلسات للمتنزهين تطل على حي الطريف ومتنزَّه الدرعية.
بعدها تفضل خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، بتدشين مشروع تطوير البجيري بالتوقيع على لوحة محفورة يحملها مجموعة من الأطفال.
ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين، عروض الصوت والضوء التفاعلية التي تم تقديمها على جدران قصر سلوى الأثري في حي الطريف المقابل، والتي اشتملت على عرض درامي قصصي يحكي قصة الدولة السعودية الأولى، باستخدام وسائط العرض البصرية والصوتية وتقنيات الوسائط المتعددة.
وتشمل شبكات المياه، والصرف الصحي، وتصريف السيول والكهرباء، وشبكات إنارة الطرق، والممرات، والمناطق المفتوحة.
في اعتراف عالمي بالمكانة التاريخية والتراثية لمدينة الدرعية التاريخية، أعلنت لجنة التراث العالمي موافقتها على تسجيل حي الطريف بالدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو، خلال اجتماع اللجنة في دورتها الرابعة والثلاثين التي عقدت في شهر شعبان 1431 هـ في مدينة برازيليا بالبرازيل.
وكان تسجيل الدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو يمثل أحد أهداف الخطة التنفيذية لتطوير الدرعية التاريخية التي وضعتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لما لهذه الخطوة من أهمية في دعم مشاريع التطوير السياحي في الدرعية التاريخية، وزيادة قيمتها الأثرية والتراثية والمعنوية.
فبعد صدور موافقة مجلس الوزراء الموقر على هذا الإجراء، بناء على صدور الأمر السامي الكريم بذلك، تولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني متابعة ملف التسجيل مع منظمة (اليونسكو)، وبعد تحقيق اشتراطات المنظمة في هذا المجال، تحقق هذا الهدف بفضل الله، وهو ما يشكل اعترافاً عالمياً بالمكانة التاريخية للدرعية بشكل خاص وللآثار التي تزخر بها المملكة بشكل عام.