تبنَّت الهيئة الملكية لمدينة الرياض تطوير طريق أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – ورفع مستواه وجعله حر الحركة، من تقاطعه مع طريق الملك عبدالله حتى طريق الملك سلمان شمالاً، ليخدم الحركة المرورية باتجاهي الشمال والجنوب في المدينة.
قسّمت الهيئة مشروع تطوير طريق أبي بكر الصديق إلى مرحلتين، الأولى من شمال تقاطعه مع طريق الملك عبدالله حتى شمال تقاطعه مع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد بطول 2.7 كلم، والثانية ابتداء من شمال تقاطعه مع طريق الأمير محمد بن سلمان جنوباً حتى تقاطعه مع طريق الملك سلمان شمالاً بطول 6 كلم.
ويأتي مشروع تطوير طريق أبي بكر الصديق في اتجاه الشمال، امتداداً للمشروع الذي أنجزته الهيئة في الجزء الجنوبي من الطريق العابر لقاعدة الملك سلمان الجوية (قاعدة الرياض الجوية سابقاً) عند تقاطعه مع طريق العروبة في ميدان الأمير سطام بن عبد العزيز.
كما يتكامل مشروع تطوير طريق أبي بكر الصديق في أجزائه الشمالية، مع الجزء الجنوبي من الطريق المنتهي عند تقاطعه مع طريق مكة وطريق صلاح الدين الأيوبي والذي قامت الهيئة بتنفيذه.
تضمنت أعمال (المرحلة الأولى) من مشروع تطوير طريق أبي بكر الصديق، تأهيل الطريق ليتوائم مع وظيفته كطريق حر الحركة بعرض 60 متراً، وتنفيذ جسر للسيارات عند تقاطعه مع طريق الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد، بطول 570 متراً باتجاه الشمال والجنوب حيث تم تكسية الهيكل الحديدي بألواح ألمونيوم تعطي شكل الكثبان الرملية وتعطي بعداً عمرانيا لمنطقة التقاطع بالإضافة إلى إنارة الجسر بإضاءات داخلية وخارجية يمكن تغييرها والاستفادة منها في بعض المناسبات وخلال أيام الأسبوع، إضافة إلى تنفيذ أعمال الطريق الرئيسي وطرق الخدمة، وتنفيذ جسري مشاة متوافقة مع التصميم المعماري، مع توفير أربعة مصاعد كهربائية لخدمة ذوي الإعاقة وكبار السن.
كما تضمنت أعمال (المرحلة الثانية) من المشروع على تنفيذ ثلاثة جسور للسيارات على الطريق لنقل الحركة باتجاهي الشمال والجنوب عند تقاطع الطريق مع كل من: طريق الثمامة وطريق أنس بن مالك وطريق الملك سلمان بأطوال تتراوح ما بين 600-900 م، مع تنفيذ أعمال الطريق وطرق الخدمة بعرض 60م، كما تم في ميدان تقاطع طريق أنس بن مالك تنفيذ أعمال جمالية بتركيب 20 قوساً لتضيف جمالاً معمارياً في ساحة التقاطع وتوفير مساحات مفتوحة لتسهيل انتقال المشاة بين جانبي الطريق، بالإضافة إلى تنفيذ ثلاثة جسور مشاة مع توفير 6 مصاعد كهربائية لخدمة ذوي الإعاقة وكبار السن كذلك تم تنفيذ جسر علوي ناقل لحركة السير المتجهة غرباً عبر طريق الملك سلمان لجنوب طريق أبي بكر الصديق بطول 968 م، وكذلك تم تنفيذ نفق على طريق أنس بن مالك عند تقاطعه مع طريق أبي بكر الصديق بطول 1000 م.
كما اشتملت الأعمال في هاتين المرحلتين على تحويل شبكات الخدمات القائمة التي تعترض تنفيذ الطريق، وتنفيذ شبكات المرافق والخدمات الجديدة بما يتوافق مع مناسيب الطريق وتصميمه، بما يشمل شبكات وأنظمة مياه الشرب والسيول والصرف الصحي والري.
وفي المرحلة الثانية تمت الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة التابع لشركة المياه الوطنية وذلك بما يتوافق مع التوجهات الحديثة لتوسيع استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة والاستفادة منها.
كما تم الأخذ بعين الاعتبار في المرحلتين حركة المشاة وذلك بتوفير بيئة متكاملة للمشاة بتنفيذ أرصفة على جانبي الطريق بعرض يتراوح ما بين 1.5-3.40 م مزودة بمنحدرات تمكن أصحاب ذوي الإعاقة من التنقل مع توفير 84 موقف خاص بهم بالإضافة إلى زراعة النخيل والأشجار التي تتجاوز 340 نخلة 1850 شجرة والتي تسهم في الحد من التلوث البيئي، بالإضافة إلى قيمتها الجمالية وخلق مسارات مشاة مظللة على طول الطريق بما يتناسب مع برنامج جودة الحياة.
كما تم استخدام إضاءات ليد كمحددات ضوئية عند المداخل والمخارج والمنحنيات بالجسر لتوفير سبل سلامة عالية، كما شمل الطريق استيعاب 26 محطة حافلات ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام ليشكل الطريق تكاملاً بين حركة السيارات والنقل العام والمشاة.
كما درجت عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض في مشاريع الطرق التي نفذتها في المدينة، تم تنفيذ نظام للإدارة المرورية يرتبط بنظام التحكم في الجزء المنفذ من الطريق العابر لقاعدة الملك سلمان الجوية، إضافة إلى تزويد الطريق بنظم المراقبة والتحكم ونظام اللوحات الإرشادية.
حيث بلغت اللوحات التوجيهية للطرق في المرحلتين 43 لوحة وعدد اللوحات الإرشادية الإلكترونية 18 لوحة إلكترونية وعدد لوحات (AAS) 22 لوحة، كما بلغ عدد كاميرات المراقبة (CCTV) 66 كاميرا وعدد كاميرات الكشف التلقائي للحوادث (AID) 96 كاميرا وعدد كاميرات العد المروري للمركبات بلغ 36 كاميرا.
كما تم استخدام الأسفلت المطاطي (Rubber Asphalt) الذي يتميز بخفض الضوضاء الناشئة من حركة السيارات عبر امتصاصه للصوت ويقلل الأنزلاقات ولديه قدرة على امتصاص مياه الأمطار مما يخفف من انتشار رذاذ المركبات، ويعتبر هذه الأسفلت صديق للبيئة لكونه مصنوعاً من إطارات السيارات المعاد تدويرها.
.