احتلت مدينة الرياض المرتبة الحادية عشر بين مدن مجموعة العشرين والثلاثين من بين 141 مدينة بالعالم في مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2023م، الذي صدر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد تضافر جهود جميع قطاعات الدولة في مجال توفير البنية التحتية المتطورة، والتطبيقات الذكية، وتنفيذ المشاريع التنموية؛ لتصبح الرياض مدينة ذكية توفر لسكانها وزوارها أعلى مستويات الرفاهية وجودة الحياة.
وفي هذا الإطار، تعمل الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي على عدد من المشاريع النوعية للمساهمة في تحسين ترتيب مدينة الرياض في مؤشر المدن الذكية، تشمل تفعيل ممكنات المدينة الذكية، وإعداد استراتيجية التطبيقات الذكية، ودراسة تطوير مركز المدينة الذكية والمعرفية، وتطوير مشاريع إثبات المفاهيم الخاصة باستخدامات الرياض الذكية في الأمن والاستدامة الذكية.
ويعد مؤشر IMD أحد المؤشرات العالمية التي تقيم جاهزية مدن العالم، كما أنه أداة قيمة للقادة وواضعي السياسات والباحثين لتقييم أداء المدن الذكية وتحديد مجالات التحسين.
ويجمع المؤشر بين البيانات واستطلاعات رأي السكان في جوانب الصحة والسلامة، والتنقل، والمساحات الخضراء والأنشطة الثقافية، وفرص العمل والتعليم، والحوكمة، والأداء الاقتصادي والتقني، للتعرف على كيفية إدراك السكان نطاقَ وتأثيرَ الجهود المبذولة لجعل مدنهم ذكية، ومدى تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية مع عدم إغفال الأبعاد الإنسانية، ومدى الإسهام في سد الفجوة بين تطلعات واحتياجات السكان والتوجهات الحديثة في بناء المدن الذكية.
يُذكر أن المعهد الدولي للتنمية الإدارية IMD من أرقى معاهد إدارة الأعمال في العالم، ومرجعاً مهماً لدى المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى للتنافسية بين الدول، ومرجعاً أساسياً لدى صناع القرار على مستوى العالم لقياس أثر الإستراتيجيات الوطنية في تعزيز مستويات الرفاهية وتحقيق التقدم وتعزيز جودة الحياة.