قام أعضاء بعثة المكتب الدولي للمعارض، برفقة معالي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد، بزيارة الموقع المقترح لمعرض الرياض إكسبو 2030، حيث تم الاطّلاع على المخطط الرئيسي للموقع الذي يمتد على مساحة 6 ملايين متر مربع، وذلك خلال اليوم الثالث لزيارة البعثة للرياض، والهادفة إلى مناقشة ملف المملكة لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030.
وضمن جدول أعمال البعثة، زار الأعضاء محطة قطار الرياض في مركز الملك عبدالله المالي “كافد”، إحدى المحطات الرئيسة ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض -أحد أكبر مشاريع النقل العام في العالم-، الذي يتم العمل عليه حاليًا ليربط مدينة الرياض وفق نظام نقل فعال ومواصفات فنية عالية. كما جرى مناقشة استراتيجيات وخطط النقل المستقبلية لمدينة الرياض. كما قام أعضاء البعثة بتجربة رحلة التوجه إلى الموقع المقترح للمعرض عبر قطار الرياض، حيث استقلوا (الخط 4)، إحدى الخطوط الرئيسة التي تربط قطار الرياض بمرافق العاصمة الأخرى.
وقد أكد معالي الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد لأعضاء البعثة أثناء الجولة بأن ما شهدته مدينة الرياض من عناية بالبنية التحتية ومشاريع كبرى يجري تنفيذها أو التخطيط لها تتوافق مع ما توليه القيادة الرشيدة ومؤسسات الدولة من دعم لملف استضافة الرياض لمعرض إكسبو الدولي 2030، وما تحظى به الفعاليات الكبرى من تفاعل مجتمعي جعل من المملكة عموماً والرياض بشكل خاص مكانا مثالياً لاستضافة هذا المحفل العالمي.
من جانبه، عقد معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح الجاسر، بحضور معالي مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس إبراهيم العُمر، اجتماعاً مع وفد البعثة، أكد خلاله إن المملكة تمتلك بنية تحتية قوية ومتقدمة، وفق المؤشرات الدولية، مؤكدًا جاهزيتها لاستضافة أكثر من 40 مليون زائرًا من مختلف دول العالم لحضور معرض الرياض إكسبو 2030.
وخلال الاجتماع، قال معالي وزير النقل المهندس صالح الجاسر: “تعمل وزارة النقل والخدمات اللوجستية بشكل حثيث على توسيع مسارات الربط الجوي وزيادة الوجهات لتصل إلى 250 وجهة، وتوفير القدرة على خدمة 330 مليون مسافرًا في 2030 بمشيئة الله، كما تعمل على تعزيز معدلات الجودة والسلامة وتوسيع مسارات الربط البري، حيث تتصدر المملكة المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر ترابط الطرق بجانب أمريكا وإسبانيا”. موضحًا أنه تم إطلاق 5 مشاريع للنقل العام بالحافلات لتعزيز وتسهيل حركة التنقل داخل المدن، كما تم إطلاق مشروع لتطوير خدمات نقل الركاب بالحافلات للربط بين المدن ويشمل ذلك 200 مدينة ومحافظة.
وأشار معالي الجاسر أن المملكة تمتلك سجلاً حافلاً ومميزًا في استضافة العديد من المؤتمرات العالمية والمعارض الدولية، ومنها “مؤتمر مستقبل الطيران” الذي شهد نجاحًا باهرًا، كما فازت باستضافة المكتب الجديد للمجلس العالمي للمطارات “ACI” في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط في مدينة الرياض.
وأكد الجاسر أن استضافة المملكة للمعرض تُعد فرصة استثنائية لإبراز هويتنا وإنجازاتنا ومشاريع التحول المنبثقة من رؤية السعودية 2030، ولنشارك العالم مسيرتنا نحو مستقبل مشرق، بدعم ومتابعة متواصلة من قبل القيادة الرشيدة -حفظها الله-.
كما التقت البعثة مع معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء والمبعوث لشؤون المناخ الأستاذ عادل الجبير، وتطرق معاليه خلال اللقاء إلى مبادرات وبرامج المملكة للحفاظ على البيئة والحد من التغير المناخي التي تجمع بين برامج الاستدامة وتحول الطاقة وحماية البيئة.
وعبر معاليه عن سعي المملكة لأن تكون دولة فاعلة في قيادة التغيير نحو الافضل حول العالم وفي كافة المجالات بما فيها البيئة والمناخ، وأن طلب استضافة المملكة للمعرض تحت عنوان “معاً نستشرف المستقبل” يأتي ضمن هذا السياق.
كما التقى أعضاء بعثة التحقق للمكتب الدولي للمعارض مع ممثلي صندوق الاستثمارات العامة، واستعرض اللقاء استعداد الصندوق للدخول في شراكات أجنبية لتقديم أفضل نسخة من معرض إكسبو الدولي، ويشتمل ذلك على شراكاتٍ في مجال التطوير والبناء، وبرامج تعزيز التبادل الثقافي، وإدارة الفعاليات، وغيرها من الجوانب ذات العلاقة.
واختتمت البعثة برنامجها لليوم الثالث من الزيارة، مع عددٍ من كبار المسؤولين، وقيادات الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بجولة في حي الدحو التاريخي الذي يقع في قلب مدينة الرياض، ويُعد أحد أهم أحياء مدينة الرياض القديمة، لما يحظى به من قيمة تاريخية وعمرانية فريدة.
للمزيد من المعلومات عن ملف ترشّح المملكة العربية السعودية لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، يُرجى زيارة موقع الرياض إكسبو 2030