عقدت الهيئة الملكية لمدينة الرياض -الجهة المسؤولة عن ملف المملكة لاستضافة معرض الرياض إكسبو 2030-، في العاصمة الفرنسية باريس، ورشة عمل تحت عنوان “غد أفضل” -أحد الموضوعات الفرعية للمعرض-، وقد شارك في الورشة كل من الأميرة هيفاء آل مقرن، مندوبة المملكة العربية السعودية لدى المكتب الدولي للمعارض، ومعالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر القاضي، والرئيس التنفيذي لمؤسسة المسار الرياضي السيدة جين ماكجيفرن، ورئيس اتحاد الطرق الفرنسي السيد جان كولديفي. وذلك بحضور عدد من مندوبي الدول لدى المكتب الدولي للمعارض وقادة الخبراء العالميين.
وخلال الورشة، أكدت الأميرة هيفاء آل مقرن: “سيسهم معرض الرياض إكسبو 2030 في تسريع وتيرة العمل المشترك لتحقيق غد أفضل للعالم أجمع”، وأضافت: “نؤمن أننا نستطيع التغلب على تحديات اليوم المشتركة لنتشارك في كسب فرص للغد، وندعو كل دولة وثقافة وفرد للانضمام إلينا، يدًا بيد، في هذه الرحلة التحويلية نحو غد أفضل”.
من جانبه، أوضح معالي نائب وزير الرياضة الأستاذ بدر القاضي: “أنه انطلاقاً من رؤية السعودية 2030، نلتزم بخلق مجتمع نشط وحيوي من خلال الرياضة، ونعمل على إيجاد طرق متنوعة للناس لممارسة الرياضة ومشاهدتها والمنافسة فيها لتوسيع خطط ممارسة الرياضة المجتمعية”.
وأضاف معاليه: ” نحن نضع التقنية والابتكار والتنمية المستدامة كحجر أساس لخططنا المستقبلية، ونحرص على خلق تجارب مختلفة وجديدة عبر المبادرات المميزة التي يقودها سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- وتعمل منظومة الرياضة والمشاريع الكبرى على تفعيلها ومن ذلك ما يتم التحضير له في المشروعات الكبرى في مدينة الرياض، التي تجمع بين الحدائق الترفيهية والملاعب الرياضية، ومضمار السباقات، والمسار الرياضي بمساراتها المختلفة للدراجين، وهواة ركوب الخيل، والمسارات المشجرة والمظللة خصيصاً للمشاة، وجميع المشاريع الرياضية التي ستحقق تحولاً لم يسبق له مثيل في قطاعنا الرياضي، وكما يوضح نيتنا الترشح لاستضافة كأس العالم 2034م، وهو الحدث الرياضي الأكبر في العالم، استعدادنا وجاهزيتنا للعمل مع العالم لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، و يؤكد أن المملكة باتت موطناً للفعاليات العالمية الناجحة.
كما قالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة المسار الرياضي السيدة جين ماكجيفرن، “يعيش أكثر من نصف سكان البشرية في المدن. وبحلول عام 2030م، سوف تصل نسبة سكان المدن إلى ما يقارب %60 من سكان العالم، مما سيفرض تحديات بيئية واجتماعية واقتصادية، تؤثر سلباً على التفاعلات الريفية-الحضرية”. كما أكدت خلال حديثها على “أهمية تبني المجتمع الدولي لأهداف التنمية المستدامة، وعلى وجه الخصوص الهدف الحادي عشر في قائمة الأمم المتحدة للتنمية الذي يسعى إلى جعل المدن والمستوطنات البشرية آمنة وشاملة ومقاومة ومستدامة”، بالإضافة إلى: “الخطة الحضرية الجديدة الموافق عليها في أكتوبر 2016م، والتي تشير بوضوح إلى الحاجة إلى مواجهة التحديات الحضرية الحالية والناشئة، ووضع التحضر في مقدمة سياسات التنمية الدولية”.
الجدير بالذكر أن ورشة العمل التي ينظمها الفريق الفني لملف الرياض إكسبو 2030 تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل التي يعقدها في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف مناقشة أهداف المعرض، والتعريف بموضوعه الرئيس وموضوعاته الفرعية، وربطها بالدول المشاركة وتعزيز أهميتها لديهم، إضافةً إلى جمع الأفكار والآراء والمدخلات من المندوبين والخبراء حول مدى ملاءمة الموضوع الرئيس والموضوعات الفرعية لهم.