واصلت الهيئة الملكية لمدينة الرياض خلال عام 2024م مسيرة البناء والنماء مستظلةً برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله، وتوجيه ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض – حفظه الله، من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات التي تضع مدينة الرياض في مصاف المدن العالمية الرائدة، وتجعلها نموذجاً يحتذى في التنمية الشاملة والمستدامة، وتحولها إلى وجهة عالمية رائدة ومزدهرة في شتى المجالات والقطاعات.
شهد قطاع النقل نقلة نوعية خلال عام 2024م كان أبرز ملامحها افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيّده الله، لمشروع قطار الرياض، الذي يعد العمود الفقري لشبكة النقل العام بمدينة الرياض وأحد أضخم مشاريع النقل العام حول العالم.
كما شرعت الهيئة في تنفيذ “المجموعة الأولى” من مشاريع برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية، بهدف تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسية وتعزيز منظومة النقل في المدينة، وتهيئتها لتكون مركزاً رئيسياً في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط.
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض -حفظه الله، – خلال عام 2024م، إطلاق “مؤسسة الرياض غير الربحية” كمؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض تهدف إلى دعم وتطوير العمل المؤسسي والاجتماعي بجميع صوره، وتشجيع البحوث والدراسات والنشاطات الاجتماعية، وتعزيز الإسهام المجتمعي في تنمية برامج القطاع غير الربحي.
توجت الجهود البيئية للهيئة خلال عام 2024م بموافقة مجلس الوزراء على إنشاء “مؤسسة الرياض الخضراء”، لتتولى تنفيذ برامج ومشاريع التشجير في المدينة. وأعلنت الهيئة بدء تنفيذ ثلاث حدائق كبرى بمساحة 550 ألف م2، إلى جانب البدء في تنفيذ حديقة الملك عبد العزيز وأعمال حديقة العروبة بمساحة تتجاوز 754 ألف م2، ضمن مشاريع الرياض الخضراء. وشملت إنجازات محور البيئة والاستدامة أيضاً إنجاز التأهيل البيئي لشعيب غذوانة أحد روافد وادي حنيفة.
وفي هذا الصدد، قامت الهيئة أيضاً خلال عام 2024م بتسوير محمية طويق وزراعة مليون شجرة، لتساهم في زيادة الغطاء النباتي وتحسين جودة الهواء بالمدينة. وحظيت مشاريع الهيئة باهتمام دولي خلال عرضها في مؤتمر الطاقة العالمي بمدينة روتردام، كما حرصت الهيئة خلال مشاركتها في المنتدى السياسي الرفيع المستوى 2024 للتنمية المستدامة، على إبراز تجربة الرياض الرائدة في هذا المجال.
أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض خلال عام 2024م رفع الإيقاف عن 50 مليون م2 من الأراضي شمال مدينة الرياض والمنطقة المحيطة بمشروع المربع الجديد، مما يفتح آفاقاً واسعة للتوسع العمراني وتلبية احتياجات المدينة المتنامية. كما تم خلال العام أيضاً إطلاق أعمال المسح الشامل لاستعمالات الأراضي والمباني في مدينة الرياض، بمساحة 5960 كم2، بهدف توفير قاعدة معلومات محدَّثة لاستعمالات الأراضي والبيانات التفصيلية للمباني المطوَّرة.
في إطار حرص الهيئة الملكية لمدينة الرياض على إثراء المشهد الثقافي والفني والترفيهي والسياحي في العاصمة وتوفير خيارات ترفيهية حية بمستوى عالمي لسكان وزوار المملكة، واصلت العاصمة الرياض خلال عام 2024 تألقها كمركز ثقافي وفني عالمي حافل بالأنشطة والفعاليات النوعية. حيث تم تنظيم ملتقى طويق الخامس للنحت تحت شعار “أبعاد متحركة”، وسجل نور الرياض 2024، أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم وأحد مشاريع الرياض آرت الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، رقمين قياسيين جديدين في موسوعة غينيس ليصبح مجموع أرقامه القياسية (16).
وتم خلال العام أيضاً الإعلان عن تصاميم “استاد الملك سلمان” ومرافقه الرياضية، كأحد أكبر الملاعب الرياضية عالمياَ، والذي سيكون المقر الرئيسي للمنتخب السعودي ومسرحاً لكبرى الفعاليات والأنشطة الرياضية.
وأعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بالتعاون مع شركة الدرعية؛ عن تأسيس “دار الأوبرا الملكية” في الدرعية لتجسد التطلعات الوطنية الطموحة لتكون الرياض مدينة رائدة ومبتكرة في المجال الثقافي والمعماري على مستوى العالم.
عززت الهيئة حضورها الاقتصادي من خلال مشاركتها لاستعراض مبادراتها ومشاريعها في منتدى الرياض الاقتصادي خلال العام، حيث سلطت الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مدينة الرياض في مختلف القطاعات.
في قطاع التعليم، شهد العام 2024م تحويل معهد العاصمة النموذجي إلى مؤسسة غير هادفة للربح تحت مظلة الهيئة، لضمان استدامة تميزه وجودة برامجه التعليمية والأكاديمية، كما واصلت جامعة الملك سعود – تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض – تصدرها للجامعات العربية، معززةً مكانة الرياض كمركز رائد للتعليم والبحث العلمي.
شهد القطاع الصحي بالعاصمة الرياض تطوراً مهماً خلال العام تمثل في تحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح تحت مظلة الهيئة.