في لقائه مع قناة “الإخبارية”، تقدم معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، بخالص الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أيّده الله، على تفضله بافتتاح مشروع قطار الرياض ودعمه الدائم لمشروع النقل العام في المدينة، كما تقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حفظه الله، على متابعته المستمرة والدائمة ودعمه للمشروع في كافة مراحله.
وأشار معاليه إلى أن المشروع هو ثمرة الرؤية بعيدة المدى لخادم الحرمين الشريفين، أيّده الله، عندما كان أميرًا لمنطقة الرياض، وحرصه على تحقيق مصالح المواطنين والمقيمين، حيث وجه بدراسة الفكرة وتطويرها من خلال ورش العمل والنقاشات مع الخبراء والمختصين حتى نضجت بالكامل.
وذكر معاليه أن المشروع يعتبر من المشاريع الضخمة والتي تنشأ الحاجة إليها لمواكبة نمو المدن الكبرى حين تصبح أنظمة النقل العام المتكاملة عبر الحافلات والقطارات ضرورة ماسة لتحسين جودة الحياة وتسهيل حركة السكان من خلال نظام نقل عام متكامل يساهم في إيجاد حلول جذرية للزحام المروري والذي يعتبر طبيعياً في ضوء الارتفاع المتنامي لأعداد المركبات والسكان بالعاصمة.
كما أكد معاليه وجود خطط مستقبلية لتوسعة مسارات المشروع وتطوير خدماته بما يحقق راحة السكان، حيث إنه يمثل العمود الفقري لشبكة النقل العام في الرياض والتي تتضمن ستة مسارات بطول 176 كيلومترًا و85 محطة مدعومة بشبكة حافلات بطول 1900 كيلومتر، تم تنفيذها بمشاركة أكثر من 65,500 عامل.
وأوضح معاليه أن المشروع انتقل من مرحلة البناء إلى مرحلة التشغيل، والتي بدأت منذ عام وشملت تدريب الكوادر السعودية داخل وخارج المملكة بالتعاون مع جامعات محلية ودولية، وهو ما يعكسه الحضور الكبير للكفاءات الوطنية في المهن والوظائف التشغيلية بنسبة تتراوح بين 35% إلى 70%، فيما تبلغ نسبة النساء العاملات 50%. وبين معاليه أن هذه المعدلات والأرقام تؤكد حرص القيادة على أن يكون أبناء هذا البلد جزءًا أساسياً من تشغيل المشروع، إلى جانب الاستفادة من الخبرات الأجنبية وتوطينها.