استقلَّ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، صباح الأحد قطار الرياض متوجهًا إلى مقر عمله في إمارة منطقة الرياض، في خطوة تعكس اهتمامه بدعم مشاريع النقل العام، وتعزيز ثقافة استخدام وسائل النقل الحديثة في العاصمة.
وانطلقت رحلة سموه من محطة STC، مرورًا بعدد من المحطات الرئيسة، مثل: الورود، والعروبة، ومصرف الإنماء وبنك البلاد، إضافة إلى وزارة الداخلية والمربع والجوازات، والمتحف الوطني، ومجمع المحاكم، وصولاً إلى محطة قصر الحكم، التي تُعد إحدى المحطات المحورية في شبكة القطار. وخلال الرحلة، استمع سموه إلى شرح مفصل عن الخدمات التشغيلية والتقنيات الحديثة المستخدمة في إدارة المحطات والمركبات، كما شارك الركاب تجربة التنقل الحضري، متفاعلًا مع الموظفين والركاب، ومستمعًا إلى آرائهم وملاحظاتهم حول مستوى الخدمات المقدمة.
يُذكر أنَّ مشروع قطار الرياض يُعدُّ العمود الفقري لمنظومة النقل العام في العاصمة، ويمثِّل نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية لمدينة الرياض. ويتكوَّن المشروع من ستة خطوط رئيسة تمتد عبر مسافة تتجاوز 176 كيلومترًا، وتخدمها شبكة حديثة من القطارات المجهزة بأحدث التقنيات العالمية. ويسعى المشروع إلى تخفيف الازدحام المروري، وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، وتعزيز الاستدامة البيئية من خلال تقليل انبعاثات الكربون. كما يُسهم في تحسين جودة الحياة لسكان الرياض وزوارها، ويدعم التنمية الاقتصادية والحضرية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى بناء مدن مستدامة وذكية.