رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس هيئة تطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، حفل إعلان نتائج مزايدة حقوق تسمية عدد من محطات قطار الرياض، الذي عقد مساء الأربعاء 6 ربيع الأول 1440هـ، في قصر الثقافة بحي السفارات، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الهيئة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أشاد سموه بتنظيم هيئة تطوير مدينة الرياض، مزايدة تخصيص تسمية عدد من محطات مشروع قطار الرياض، وبالإجراءات التي اتخذتها الهيئة لتأهيل الشركات المتنافسة في هذه المزايدة، والتي أعلنت نتائجها بكل شفافية هذا المساء، وتأتي في سياق الشراكة المثمرة بين مشروع النقل العام بمدينة الرياض والقطاع الخاص في المدينة.
وقال سموه: إن عوائد هذه المزايدة ستعم كل من مستخدمي المشروع وشركائه من الشركات والبنوك الفائزة، معبراً سموه عن شكره وتقديره لكافة المسؤولين في الهيئة، وعلى رأسهم معالي الرئيس التنفيذي، على جهودهم الكبيرة وعملهم الدؤوب في تنفيذ هذا المشروع الجبار وفق الخطط المرسومة، كما هو شأن أي عمل يتم إنجازه في هذه البلاد المباركة، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، وسمو ولي عهده الأمين، حفظه الله.
من جانبه أعلن معالي الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير مدينة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، عن ترسية مزايدة تخصيص حقوق التسمية لعدد من محطات قطار الرياض، على عددٍ من الكيانات الاقتصادية الكبرى، حيث جاءت نتائج المزايدة على النحو الآتي:
مليار ريال عوائد تسمية 8 محطات
وبين معالي الرئيس التنفيذي للهيئة، أن الهيئة أطلقت في وقت سابق، مبادرة لإدراج حقوق تسمية مجموعة مختارة من هذه المحطات، أمام المستثمرين في القطاع الخاص المحلي والدولي، أثمرت عن تقدم عدد من هذه الكيانات بعطاءاتها للمنافسة على الفوز بحقوق التسمية، ليتم دراسة وتحليل هذه العطاءات وفق الضوابط والمعايير المحددّة، حيث تمت ترسية مزايدة تخصيص حقوق تسمية 8 محطات من محطات المشروع البالغ عددها 85 محطة، على عدد من الكيانات الاقتصادية الكبرى لمدة 10 سنوات، بقيمة إجمالية بلغت مليار وخمسة وأربعين مليون ريال
وأوضح معالي الرئيس التنفيذي للهيئة، أن بيع حقوق تسمية محطات مختارة لمدد طويلة في “مشروع قطار الرياض، يهدف إلى تحقيق عوائد للمشروع يتم استثمارها في دعم استدامته وتطوير خدماته وخفض تكاليفه التشغيلية، وتقديم خدمات حديثة لمستخدميه بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك لتعزيز مساهمة المشروع في الارتقاء بمستوى جودة الحياة في المدينة، وتطوير بنيتها الاقتصادية، وإطلاق إمكاناتها وقدراتها التنافسية، وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار فيها، بما ينسجم مع توجهات (رؤية المملكة 2030).
3.6 مليون راكب يومياً
وأشار معاليه، إلى أن مبادرة طرح مزايدة بيع حقوق تسمية عدد من المحطات ضمن المشروع، تتيح الفرصة أمام كبرى كيانات القطاع الخاص المحلي والدولي من شركات ومؤسسات ومصارف ومصانع وعلامات تجارية، لتحقيق انتشار واسع لمنتجاتها وخدماتها وترسيخ علامتها التجارية ونشر حملاتها التسويقية، ضمن أكبر مشروع للنقل العام في المنطقة، يستهدف استيعاب أكثر من مليون راكب يومياً في مرحلة التشغيل الأولى، ويعتزم رفع طاقته الاستيعابية القصوى إلى 3.6 مليون راكب يومياً مستقبلاً بمشيئة الله.
حزمة من المزايا والتسهيلات
وأضاف بأن شراء حقوق تسمية المحطات في مشروع القطار، يتيح حصول الكيانات الفائزة بالمزايدة، على حزمة من الخدمات والمزايا والتسهيلات التي تجعل من علاماتهم ومنتجاتهم حاضرة أمام كافة الشرائح المستهدفة من مستخدمي المشروع، سواء كان ذلك عبر اللوحات الإرشادية أو الإعلانية، أو عبر الخرائط والنشرات التي يصدرها المشروع، أو في محلات التجزئة ومنافذ البيع، أو في موقع المشروع على شبكة الإنترنت، وحساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.
كثافات عالية وحركة نشطة
وبيّن أن اختيار المحطات ضمن المزايدة، جاء في مواقع مهمّة من المدينة، تتمتع بكثافة سكانية عالية، وحركة تجارية نشطة، ومستوى إركاب مرتفع، منوهاً معاليه، إلى أن بيع حقوق تسمية عدد من المحطات ضمن مشروع النقل العام بمدينة الرياض، يشكَل أحد الفرص الاستثمارية التي يتوفر عليها المشروع في العديد من القطاعات والخدمات والأنشطة المرتبطة بصناعة وتشغيل النقل العام، مثل قطاعات: التشغيل والصيانة والإعلان والتسويق والتجزئة والاتصالات، وغيرها.
وفي ختام الحفل، تفضل سمو رئيس مجلس الهيئة، بالكشف عن خريطة محطات قطار الرياض وتسليم الدروع التكريمية لممثلي الشركات الفائزة بالمزايدة.