افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مساء الاثنين 19 شعبان 1438هـ، أربعة مشاريع بيئية وترويحية أنهت الهيئة العليا تنفيذها في جنوب مدينة الرياض، شملت كلاً من: مشروع تطوير المنطقة المطلة على بحيرة سد نمار، ومشروع التأهيل البيئي لوادي أوبير، ومشروع التأهيل البيئي لوادي المهدية، ومشروع التأهيل البيئي لوادي البطحاء، وذلك ضمن مشاريع التأهيل البيئي في الأودية الرافدة لوادي حنيفة.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، قال سموّه: أتقدم بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، عندما أطلق أعمال تطوير وتأهيل وادي حنيفة، حتى أصبح علامة بارزة للوطن عامة ولمدينة الرياض خاصة، كما أشيد بجهود الهيئة العليا في تطوير وتأهيل وادي حنيفة والأودية الرافدة له، فما شاهدته اليوم من إنجاز بحمد الله، له أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز بخبرة وتميز شبابنا السعودي الطموح.
وأشار سموّه، إلى تواصل العمل في تطوير بقية روافد الوادي وفق أعلى المعايير البيئية، منوهاً إلى أن هذه المشاريع ستحتضن العديد من الفرص الاستثمارية الجذابة أمام القطاع الخاص، ودعا زوار المتنزه، إلى المحافظة على هذه المواقع البيئية والترفيهية، ورفع شعار: استمتع، استفد وحافظ”.
ولدى وصول رئيس الهيئة إلى موقع مقر مشروع متنزه مطلات وادي نمار، كان في استقباله سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة، ومعالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، ومعالي المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس نائب وزير الشؤون البلدية والقروية،. وأعضاء الهيئة العليا واللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض، وعدد من كبار المسؤولين في الهيئة.
متنزه مطلات بحيرة نمار
وفي بداية الزيارة، قام سمو الأمير فيصل بن بندر، بجولة تفقدية في المنطقة المطلة على بحيرة سد نمار، اطلع خلالها على عناصر المشروع البالغة مساحته 260 ألف متر مربع، وشاهد ما يشتمل عليه من تجهيزات ومرافق وخدمات تتمثل في تنفيذ طريق بطول 2.5 كيلو متر، وإنشاء مواقف للسيارات تتسع لـ 500 سيارة، ورصف ممرات المشاة بطول أربعة كيلومتر، إلى جانب تجهيز الموقع بـ 140 جلسة للمتنزهين، وإنشاء أربع ساحات لممارسة الرياضات المختلفة، وتجهيز منطقتين للألعاب الأطفال، وتنفيذ أربع دورات للمياه، إضافة إلى أعمال الإنارة، وتنسيق المواقع والتشجير بأكثر من 5000 شجرة.
وفي هذه الأثناء، اطلع سموه على معرض مصغّر عن مكونات المشروع، وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع، وقام بضغط زر تشغيل الشلال الذي أقيم في الموقع لتصب مياهه من أعالي الوادي نحو بحيرة سد نمار بسعة مياه تبلغ 400 لتراً في الثانية.
تدشين مشاريع تأهيل أودية أوبير والمهدية والبطحاء
بعدها قام سمو الأمير ومرافقيه، بجولة تفقدية في أجزاء من مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار، الذي أنجزته الهيئة في وقت سابق، اطلع خلالها على الكورنيش المقام على بحيرة سد نمار، ثم قام سموّه بإزاحة الستار إيذاناً بتدشين كل من: مشروع التأهيل البيئي لوادي أوبير، ومشروع التأهيل البيئي لوادي المهدية، ومشروع التأهيل البيئي لوادي البطحاء، والتي أنهت الهيئة إنجازها أخيراً ضمن مشاريع التأهيل البيئي للأودية الرافدة لوادي حنيفة، لتستعيد وضعها الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول، وتضاف إلى المناطق المفتوحة الملائمة للتنزه الخلوي المتاحة لسكان وزوار المدينة طوال العام.
مشروع تأهيل وادي المهدية
واشتمل مشروع التأهيل البيئي لوادي المهدية الذي يقع في الجزء الغربي من مدينة الرياض، على تنفـيذ طـريق محلي بطـول خمسة كيلومترات، وإنشاء 135 موقفاً للسيارات، وممـرات للمشـاة بطـول 1.2 كيلومتر، وزراعة الموقع بـ 4000 شجرة إضافة إلى أعمال الإنارة والتنسيق.
مشروع تأهيل وادي أوبير
كما تضمن مشروع التأهيل البيئي لوادي أوبير المجاور لوادي المهدية غربي الرياض، على تنفـيذ طـريق محلي بطـول 6.5 كيل ومتر، وتزويده بـ 240 موقفاً للسيارات، وإنشاء ممـرات للمشـاة بطـول 2.5 كيلومتر، وتجهيز الموقع بـ 60 جلسة للمتـنزهين، إضافة لأعمال الإنارة والتشجير عبر 4000 شجـرة.
مشروع تأهيل وادي البطحاء
أما مشروع التأهيل البيئي لوادي البطحاء، فاشتمل على تنفـيذ طـريق محلي بطـول خمسة كيلومترات، وإنشاء مواقف للسيارات تتسع لـ 450 سيارة، وممـرات للمشـاة بطـول سبعة كيلومترات، وتجهيز الموقع بـ 42 جلسة للمتـنزهين، إضافة لأعمال الإنارة والتشجير، تحسين قناة وادي البطحاء بطول 2 كيلومتر.
وتأتي مشاريع التأهيل البيئي في وادي حنيفة وروافده، انطلاقاً من الأهمية الكبيرة والقيمة الاستراتيجية للوادي، حيث ساهمت هذه المشاريع بفضل الله، في إعادة الوادي وروافده إلى وضعها الطبيعي كمصرف لمياه الأمطار والسيول، وجعل بيئتها خالية من الملوثات, وإعادة تنسيق المرافق والخدمات القائمة بما يتناسب مع بيئتها الطبيعية، إضافة إلى إيجاد مصدر استراتيجي للمياه المنقّاة للاستخدامات الزراعية والصناعية، وتحويل الوادي وروافده إلى أكبر متنزه طبيعي يحيط بمعظم أحياء المدينة وضواحيها، ومنطقة جذب واعدة بالفرص الاستثمارية في قطاعات الزراعة والسياحة والترفيه.