قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بزيارة إلى مقر الهيئة بحي السفارات صباح الاثنين 12 شعبان 1438هـ، وكان في استقبال سموه، معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، وكبار المسؤولين بالهيئة.
وفي بداية الزيارة، اطلع سموّه على شرح عن مسيرة الهيئة العليا وخططها وبرامجها التطويرية في المجالات: العمرانية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وإدارة البيئة وحمايتها، والنقل، والإسكان، وتوفير احتياجات المدينة من المرافق والخدمات العامة.
بعدها اطلع سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن، على عرض مرئي عن “المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض” الذي وضعته الهيئة العليا لقيادة التنمية في جميع قطاعات المدينة، ويشتمل على 100 مشروع وبرنامج والعشرات من السياسات التنفيذية التي تتوزع على قطاعات التنمية المختلفة، وتتوافق مع توجّهات (رؤية المملكة 2030).
كما اطلع سمو نائب رئيس الهيئة، على عرض مرئي عن “المخطط الإقليمي لمنطقة الرياض” الذي يهدف إلى صياغة التوجهات المستقبلية للمنطقة في كافة قطاعاتها، ونشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في كافة محافظاتها ومختلف قطاعاتها، وإطلاق مجموعة من البرامج الاقتصادية التي تساهم بمشيئة الله، في تنمية محافظات المنطقة وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية، وفقًا لما تتمتع به كل محافظة من إمكانات اقتصادية، وقدرات تنافسية، ومزايا نسبية.
وفي السياق ذاته، اطلع سموّه على عرض عن “مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي تقوم عليه الهيئة العليا، ويشّكل أحد الركائز الرئيسية في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، ويشتمل المشروع على تنفيذ شبكة للقطارات إلى جانب إنشاء شبكةٍ متكاملةٍ من الحافلات.
وفي ختام الزيارة، عبّر سمو نائب رئيس الهيئة العليا، عن سعادته بما شاهده من منجزات وخطط ومشاريع وبرامج تطويرية كبرى تقوم عليها الهيئة في العديد من القطاعات، منوهًا سموه بأن ما شهدته مدينة الرياض من إنجازات، كان ثمرة من ثمار غرس “مهندسها الأول” خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، الذي قاد مسيرة التطوير في المنطقة طوال ستة عقود، حتى غدت الرياض، بحمد الله، واحدة من أبرز العواصم العالم الرائدة.
كما أشاد سموه بما تحظى به منطقة الرياض كسائر مناطق المملكة، من دعم ورعاية واهتمام كبير من الحكومة الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهم الله، وأثنى على القيادة الحكيمة والرؤية السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حفظه الله، والتي أثمرت بفضل الله، عن تعزيز مكانة الرياض وخدمة سكانها وتلبية احتياجاتهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.
وأشاد سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن، بالخبرة المتراكمة والتجربة الكبيرة التي حقّقتها الهيئة العليا على مدى العقود الماضية، معبّرًا سموّه عن سعادته باحتضان الهيئة للعديد من الكفاءات الوطنية الشابة والمتخصصة التي تدير مجموعة من كبرى البرامج والأنشطة في المدينة.