جانب من حفل الافتتاح
انطلقت مساء الاثنين 25 ذو الحجة 1437هـ (26 سبتمبر 2016م) فعالية “يوم في الرياض” التي تنظّمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بالتزامن مع موعد انعقاد الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتستمر على مدى أربعة أيام بمشيئة الله.
وبدأ حفل افتتاح الفعالية الذي أقيم بهذه المناسبة، بالسلام الملكي السعودي، بعدها ألقى معالي المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى هيئة الأمم المتحدة، كلمة رحب فيها بـالحضور من كبار المسؤولين في مدينة نيويورك، ورؤساء الوفود الدائمة للدول الأعضاء بالأمم المتحدة، والخبراء والمختصين في الأمم المتحدة والوكالات والبرامج التنموية التابعة لها.
السفير عبدالله المعلمي يلقي كلمته في الحفل
بعدها ألقى معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، كلمة عبر فيها عن خالص الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، على موافقته الكريمة على تنظيم فعالية “يوم في الرياض” في مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، بالتزامن مع موعد انعقاد الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الفعالية التي تحتفي بالذكرى السادسة والثمانين لتأسيس المملكة العربية السعودية، وتنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بالتعاون مع كل من: وزارة الخارجية، وزارة الاقتصاد والتخطيط، والوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، تجسد أحد صور العلاقة المتينة والتعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، وتؤكد إيمان المملكة العميق بأهمية الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في سبيل رقي وازدهار المدن والمجتمعات في كافة المجالات.
معالي المهندس إبراهيم السلطان يلقي كلمته في الحفل
وأضاف المهندس إبراهيم السلطان، تشكل أحد مبادرات مدينة الرياض المتعددة لتبادل الخبرة والتجربة مع نظيراتها من العواصم والمدن في مختلف أرجاء العالم، وفرصة لتعزيز أوجه التعاون بين مدينة الرياض والخبراء المختصين في الأمم المتحدة والوكالات والبرامج التنموية التابعة لها، منوها إلى أن الفعالية تعد فرصة مهمة للتعريف بالجوانب التنموية في مدينة الرياض، وما تعكسه من دور ريادي كعاصمة للمملكة، وتساهم في إبراز ما تتمتع به الرياض من خصائص ومقومات ومزايا في مختلف قطاعاتها الحيوية، وتعرض أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تشهدها المدينة، وعلى رأسها مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض.
وأوضح أن الفعالية، ستطرح للنقاش أمام الخبراء والمختصين في الأمم المتحدة، أبرز التحديات التنموية الحالية والمستقبلية التي تواجهها مدينة الرياض، وذلك من خلال تنظيم أربع ورش عمل تقام على مدى أربعة أيام، يشارك فيها 23 خبيراً ومختصاً من داخل المملكة وخارجها، يتناولون الجوانب التنموية ذات العلاقة ببرامج الأمم المتحدة في مدينة الرياض، وبالأخص في قطاعات: التخطيط والإدارة الحضرية والنقل، والبيئة، والتنمية الاجتماعية والثقافية.
وتابع بأن الفعالية، تضم ثلاثة أركان للجلسات الحوارية، يتم تنظيمها بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وتعرض الفعالية، قصة مدينة الرياض من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل، عبر شاشة تفاعلية، يتحدث من خلالها 14 شخصية مختارة من مختلف أطياف مجتمع مدينة الرياض، عن تجاربهم ومنجزاتهم.
وفي ختام كلمته، ثمّن المهندس السلطان جهود الجهات المشاركة في تنظيم الفعالية، وعبّر عن الأمل في استمرار الشراكة المثمرة بين مدينة الرياض والوكالات والبرامج التنموية التابعة لهيئة الأمم المتحدة، بما يحقق المزيد من التطور والإنجازات للمدينة وسكانها، وبما يساهم في تطوير التعاون الحضري بين المنظمة الدولية وحواضر العالم جميعاً.
بعدها ألقى محمد مروان أبو عزة، مستشار وزير الاقتصاد والتخطيط، كلمة تناول فيها، ملامح رؤية المملكة 2030م، وما تضمنته من أهداف وبرامج ومبادرات، مشيراً إلى بيئة الاستثمار في المملكة وما تتوفر عليه من فرص استثمارية آمنة ومجدية في مختلف القطاعات.
عقب ذلك، شاهد الحفل، فيلماً قصيراً عن مدينة الرياض، تناول ملامح من تجربة المدينة التنموية والحضرية على مدى العقود الماضية.
وفي ختام الحفل انتقل الحضور إلى معرض الشاشة التفاعلية العملاقة التي أقيمت ضمن الفعالية في مقر المنظمة الدولية، والتي تعرض مشاهد ومقاطع لقصة مدينة الرياض من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل، وتم تزويدها بتقنيات ومؤثرات تفاعلية بصرية وصوتية حديثة، تتمثل في حسّاسات تستشعر مرور أي زائر أمامها، لتظهر أمام الزائر في الشاشة تلقائياً شخصيات مختارة من مختلف أطياف مجتمع مدينة الرياض، لتخاطب الزائر – بشكل مباشر – عن تجربتها ومنجزاتها التي تحققت في مدينة الرياض، في الوقت الذي تعرض فيه شاشة مجاورة فيلماً معلوماتياً قصيراً عن أهم خصائص ومقومات مدينة الرياض.
سمو الأمير تركي الفيصل أمام معرض الشاشة التفاعلية
الحضور يشاهدون المجسم التفاعلي لمدينة الرياض
معرض الشاشة التفاعلية
جانب من حفل الافتتاح