زار وفد من لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بهدف الاطلاع على مكوّنات المشروع وعناصره، وسير العمل في تنفيذه، والعوائد المرجوّة منه لمدينة الرياض وسكانها بمشيئة الله.
وخلال الزيارة، التقى الوفد برئاسة فهد بن محمد الحمادي رئيس لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، بالمهندس الوليد بن عبدالرحمن العكرش مدير مشروع قطار الرياض، حيث استمع الوفد إلى شرح عن المشروع ومكوناته وعناصره ودوره في إعادة تشكيل نمط الحياة في المدينة في النواحي العمرانية والاجتماعية والاقتصاديّة، فضلاً عن وظيفة المشروع في توفير خدمة تنقل حديثة وآمنة ومستديمة لمختلف سكان مدينة الرياض وزوارها، بما يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها، وبما يلبي متطلباتها القائمة والمتوقعة بمشيئة الله.
كما جرى خلال اللقاء، استعراض سبل الشراكة والتعاون بين المشروع ولجنة المقاولين، والفرص المتاحة أمام المقاولين السعوديين بالمشاركة في المشروع، وتناول أهمية توطين الخبرة في قطاع المقاولات في المدينة، وتوثيق تجربة إنشاء المشروع الذي يتم تنفيذه عبر ثلاثة ائتلافات عالمية هي ائتلافات: (باكس وفاست والرياض نيوموبيليتي) جمعت لأول مرة في تاريخ مشاريع النقل العام، أكبر ثلاثة مصنعين للقطارات في العالم في مشروع واحد، وتتكون من نخبة الشركات العالمية في مجالات تصنيع القطارات والأعمال المدنية وحفر الأنفاق ونظم الاتصالات والتحكم والإدارة والتصميم.
كما قام وفد لجنة المقاولين بزيارة موقع آلة حفر الأنفاق “سنعة” التي تواصل أعمالها في حفر الجزء الشمالي من المسار الخامس (محور طريق الملك عبدالعزيز)، حيث استمع الوفد إلى شرح مفصّل عن إجراءات الأمن والسلامة داخل الموقع، وارتدوا الأدوات والتجهيزات اللازمة وانتقلوا عبر مقطورة خاصة إلى داخل النفق، وشاهدوا مكوناته بعد الحفر، وما يشتمل عليه من قطع خرسانيّة محيطة بجداره تصنع عبر مصنع مجاورة ضمن المشروع، واطلعوا على تمديدات الخدمات العامة وأنظمة السلامة والتكييف، والسير الآلي الذي ينقل مخلفات الحفر إلى الخارج.
وفي نهاية النفق شاهدوا آلة الحفر العملاقة “سنعة” ومكوناتها ومعداتها الضخمة، وتقنياتها الحديثة، ووظائفها المتعددة، التي تتجاوز مهمة حفر التربة ونقلها، إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أية اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض، حيث استطاعت الآلة “سنعة” حفر ما يقارب خمسة كيلومترات من النفق، ولم يتبقَ لها سوى 250 متراً لتنهي أعمال حفر النفق العميق في كامل المسار الأخضر بعد أن أنهت الآلة “ظفرة” أعمال حفر الجزء الجنوبي من نفق المسار.