اجتذبت فعاليات عيد الفطر المبارك التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بمنطقة قصر الحكم سكان وزوار مدينة الرياض، حيث أبدى الزوار إعجابهم بما يقدم من فعاليات ثقافية وترفيهية تناسب احتياج كافة أفراد الأسرة.
ففي ميدان العدل التفت الأسرة حول المسرح للاستمتاع بالعروض الترفيهية التي انطلقت بفعالية الدمى الراقصة، وتوالت بعدها العديد من الفعاليات المسرحية بمشاركة نخبة من الفرق الإبداعية التي قدمت عروض الخفة والتجارب العلمية بروح مرحة وسط تفاعل مميز من الزوار.
وكان للأسر السعودية المنتجة دورا فاعلا في الاحتفالية بالعيد، وقدمت الأسر للزوار عبر منصاتها المحيطة بميدان العدل العديد من أصناف المأكولات الشعبية والمشروبات الباردة، إضافة إلى عرضها للمنسوجات اليدوية والتحف الفنية التي أظهرت إمكانات المواطنين والمواطنات وقدرتهم على الإنتاج بجودة وإبداع.
واتجه الأطفال إلى الخيم الأربعة التي تضمنت فعاليات تحاكي العديد من المهن، ابتداء بخيمة الطبيب المحتوية على مجسم يظهر أعضاء جسم الإنسان الداخلية ووظائفها، وأتاحت الخيمة للأطفال ممارسة دور الطبيب بارتداء المعطف الأبيض، واستقبال مرضى افتراضيين في ركن العيادة، إضافة إلى اطلاعهم على أنواع الوجبات الصحية وتحفيزهم للابتعاد عن المأكولات الضارة والمسببة للسمنة.
واستقبلت خيمة الإعلامي الأطفال الراغبين بصقل مواهبهم في مجال الإعلام، ووفرت مساحة لتقديم نشر الأخبار الافتراضية والتي يتزامن معها تصوير الطفل أثناء إلقائه للنشرة، إلى جانب توعيتهم بآلية التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي وطرق الاستفادة منها وتجنب سلبياتها.
وفي خيمة الفنان عاش الأطفال أجواء المرح باكتشافهم طريقة الرسم ثلاثية الأبعاد، والرسم على الوجه، واللعب بالصلصال وتشكيله بطرق إبداعية تنمي قدرات الطفل الفكرية، إلى جانب خيمة العالم التي احتوت على فعاليات علمية تُعرض بأسلوب مبسط، وشملت ركن محطة الطيران والصاروخ وعجائب الفيزياء والفقاعة العملاقة.
واتجه الزوار بعدها إلى ساحة المصمك لمشاهدة عرض مرئي بعنوان “ذاكرة الرياض” تناول رصد للتحولات التنموية التي شهدتها العاصمة، تزامن معها سردا لحكايات تاريخية تكشف طريقة احتفال سكان مدينة الرياض بالعيد قديما، قبل أن تنطلق فعالية العرضة السعودية التي تفاعل معها الزوّار لما تمثله من عراقة تتصل بهوية المنطقة وتاريخها.
واستقطب مسرح الطفل المقام بحديقة المطوية بحي البجيري بالدرعية التاريخية أعداداً كبيرة من الأطفال خلال فعاليات الاحتفال بعيد الفطر المبارك التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وتفاعل الأطفال مع ما يقدمه المسرح من عروض ترفيهية وتعليمية وتثقيفية للطفل والأسرة، وذلك عبر مجموعة من الفقرات التي يشرف علي تنفيذها مجموعة من المتخصصين.
وتنوعت الفقرات التي قدمها المسرح ما بين مسرحيات وعروض ومسابقات متنوعة اجتذبت الأسرة والطفل في آن واحد.
وأبدى زوار المسرح إعجابهم بمسرحية السنافر وعرض البالون الراقص الذي أبهر الحضور، كما تفاعلوا مع ما تم تقديمه من مسابقات حركية وثقافية.
كما اجتذبت فعالية «بشر من زجاج» زوار حي البجيري بالدرعية التاريخية، و أبدى الصغار والكبار تفاعلهم وإعجابهم بالفعالية وتسابقوا على التقاط صور تذكارية لهم مع أفراد عائلة المرايا التي تتولى تقديم الفعالية.
وتقدم فعالية «بشر من زجاج» يومياً خلال فعاليات الاحتفال بعيد الفطر المبارك التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض طيلة أيام عيد الفطر الثلاث بحي البجيري، حيث يقوم أفراد عائلة المرايا بارتداء مئات المرايا التي تغطي كامل أجسادهم، من قمة الرأس وحتى القدمين ويتجولون في الساحات والممرات بالحي كما يتيحون للزوار التقاط الصور معهم.
الجدير بالذكر أن فعالية “بشر من زجاج” تقام لأول مرة في المملكة ويقدم تلك الفعالية فريق “عائلة المرايا” والمكون من 5 أفراد يقومون بتقديم العروض الترفيهية الشيقة التي تسعد الزوار.
يحظى زوار فعاليات عيد الفطر المبارك بحي البجيري بالدرعية التاريخية التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، معايشة أجواء الفن والتراث في آن واحد، وذلك عبر مجموعة من الفعاليات الفنية الموجهة لكافة فئات المجتمع، حيث يتاح لزوار «ممر الفنون» بالحي مشاهدة أعمال الرسم على الألواح الخشبية بما يسمى بـ «فن الجرافيتي» من قبل عدد من الفنانين والمبدعين.
وتتولى “مؤسسة جادة أما للفنون” المهمة الفنية في ممر الفنون من خلال مقرها الثابت بالحي والذي يحوى معرضاً مستمراً يتاح للزوار زيارته طوال العام ويمنحهم الفرصة للتعرف على أعمال المبدعين السعوديين في مجالات الفنون المختلفة.
كما تقدم المؤسسة لزوارها خلال فعاليات العيد بحي البجيري “عيدية” عبارة عن مجلة تشمل “كوبونات خصم” لعدد من المحلات والمطاعم والمتاجر، أما في حديقة الحويطة بحي البجيري تقدم المؤسسة عبر شاشة عرض كبيرة مجموعة من الأفلام الثقافية والترفيهية الهادفة والموجهة للعوائل والصغار.