زار عمدة مدينة لندن اللورد جيفري ايفانس، مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات ظهر الخميس 11 ربيع الآخر 1437هـ، وكان في استقباله المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، نائب رئيس المركز للبرامج والمشاريع، وعدد من المسؤولين في الهيئة.
وخلال الزيارة استمع عمدة لندن، إلى كلمة ترحيبية من المهندس طارق الفارس، وشاهد عرضاً مرئياً عن مسيرة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وخططها وبرامجها التطويرية، وفي مقدمتها “المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض” الذي يقود التنمية الحضرية المستقبلية في جميع قطاعات المدينة، حيث اطلع على ملامح التنمية المستقبلية في المدينة، وأبرز الخطط والمشروعات والبرامج التطويرية التي تعمل عليها الهيئة العليا على تحقيقها في مختلف القطاعات التنموية.
كما شاهد عمدة لندن، عرضاً مرئياً عن (مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات)، الذي يتميز بضخامة حجمه وطبيعته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، ويهدف إلى تأسيس نظام نقل عام مستديم يحتوي متطلبات التنقل القائمة والمتوقعة في المدينة، بمشيئة الله، وذلك من خلال شبكة قطار الرياض التي تتكون من ستة مسارات رئيسية بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومتر، و85 محطة منها أربع رئيسية، تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية ومناطق الجذب المروري، إلى جانب شبكة حافلات الرياض، التي تتوزع بين 22 مساراً، وتمتد لنحو 1200 كيلو متر لتغطي كامل أجزاء المدينة، وتتكامل مع وسائط النقل الأخرى لتحقيق الفائدة القصوى من هذا النظام على مستوى المدينة.
كما اطلع الوفد، على خطة تنظيم استعمالات الأراضي وضوابط التطوير للمناطق المحيطة بمحطات القطار والحافلات، التي تعمل الهيئة العليا على إعدادها لتوجيه التطوير المستقبلي على امتداد مسارات ومحطات مشروع النقل العام، بهدف تعظيم استفادة المدينة من المشروع، ورفع مستوى جودة الحياة فيها، من خلال إيجاد مراكز تنمية جديدة متعددة الاستخدامات (سكني، مكتبي، تجاري، خدمي، ترفيهي)، وتعزيز جوانب الربط بين المسارات المحطات والمنشآت المحيطة بها، الحكومية منها والتجارية والخدمية، مع الاستفادة من أفضل التجارب العالمية في هذا الجانب.
وفي ختام الزيارة عبّر عمدة لندن اللورد جيفري ايفانس، عن سعادته بما شاهده من خطط ومشاريع وبرامج تطويرية تقوم عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في العديد من قطاعات المدينة الحيوية، ساهمت بفضل الله، في تعزيز مكانة الرياض وخدمة سكانها، وتلبية احتياجاتهم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم.