زار وفد من طلاب ومنسوبي جامعة اليمامة برئاسة الدكتور سليمان الخربوش عميد القبول والتسجيل بالجامعة، صباح الاثنين 22 ربيع الآخر 1437هـ، موقع آلة حفر الأنفاق العملاقة «جزلة» على المسار البرتقالي، ضمن برنامج الزيارات الطلابية التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للتعريف بمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض – القطار والحافلات، وما سيقدمه للمدينة وسكانها من عوائد كبيرة في مختلف جوانب الحياة بمشيئة الله.
وخلال الزيارة اطَّلع الوفد الذي ضم مجموعة من طلاب ومنسوبي الجامعة ، على عرض مرئي عن المشروع، ووصفٍ لأبرز عناصره، وشرحٍ لمسارات خطوط شبكة القطار الستة البالغ طولها 176 كيلومتراً، وبمحطات المشروع التي تبلغ 85 محطة من بينها أربع محطات رئيسة، إضافة إلى ما يشتمل عليه المشروع من مواقف عامة للسيارات، ومراكز للمبيت والصيانة، ومركز التحكم والتشغيل، وأعمال التحسين العمراني في محيط المسارات والمحطات.
عقب ذلك استمع الوفد إلى شرح مفصّل عن إجراءات الأمن والسلامة داخل الموقع، ثم ارتَدُوا الأدوات والتجهيزات اللازمة وانتقلوا إلى موقع الألة “جزلة” والتي كانت قد أنهت مؤخراً اختراق جدار محطتها الثانية على المسار البرتقالي بعد أن أتمت حفر نفق بطول 1650م من جنوب استاد الأمير فيصل بن فهد حتى موقع المحطة الثانية بحي الصناعية.
و تمكن الوفد من مشاهدة الآلة “جزلة” والتي تقف حاليا في محطتها الثانية استعداداً لاختراق باطن الأرض لاستكمال رحلتها، حيث شاهدو عن قرب مكوناتها ومعداتها الضخمة، وتقنياتها الحديثة، ووظائفها المتعددة، التي تتجاوز مهمة حفر التربة ونقلها، إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أية اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض، كما زار الطلاب خلال جولتهم غرفة التحكم الخاصة بالآلة جزلة، وشاهدوا ما تتضمنه من تقنيات حديثه.
وعبّر الدكتور سليمان بن صالح الخربوش، عميد القبول والتسجيل وشؤون الطلاب بالجامعة، عن اعتزازه بهذه الزيارة، وقال إن الرياض على أعتاب مشروع ضخم من أفضل مشاريع النقل على مستوى العالم، وهو فخر لكل مواطن سعودي، ونحن بكل تأكيد في حاجة لهذا المشروع لتخفيف الازدحام والاختناق المروري، والإسهام في استثمار الوقت، والوصول إلى الوجهات المقصودة في يسر وأمان بمشيئة الله، مشيراً إلى أن طلاب وطالبات الجامعات في مدينة الرياض، سيكونون بمشيئة الله، ضمن المستفيدين من المشروع، مما سييّسر عليهم التنقل من وإلى جامعاتهم.
يذكر أن العمل في الآلة (جزلة) قد انطلق على الخط البرتقالي بجوار إستاد الأمير فيصل بن فهد في حي الملز ، وتمثل الآلة “جزلة” إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع لاستخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلو متراً، ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طن، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز “جامبو 747” بكامل حمولتها.