زار فريق «التواصل مع المجتمع» من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، صباح الثلاثاء 24 ذو القعدة 1436هـ مدرسة العليا الثانوية بمدينة الرياض، وذلك ضمن خطة الهيئة للتعريف بمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض – القطار والحافلات، وما سيشتمل عليه من مواصفات ومكونات وأعمال، وما سيقدمه للمدينة وسكانها من عوائد كبيرة في مختلف جوانب الحياة بمشيئة الله.
وجرى خلال الزيارة، تقديم عرض مرئي عن المشروع في أحد قاعات المدرسة أمام هيئة التدريس والطلاب، تضمن تعريفاً بالمشروع بشقيه القطار والحافلات، ووصفاً لأبرز مكوناته، وشرح عن مسارات خطوط القطار الستة وأطوالها البالغة 176 كيلو متراً، ومحطاتها الـبالغة 85 محطة، من بينها أربع محطات رئيسية، إضافة إلى ما يشتمل عليه المشروع من مواقف عامة، ومراكز للمبيت والصيانة والتحكم والتشغيل، وأعمال للتحسين العمراني وتنسيق المواقع على طول المسارات.
بعدها اصطحب فريق الهيئة مجموعة من طلاب المدرسة، إلى جولة في موقع آلة حفر الأنفاق العملاقة التي أطلق عليها سكان الرياض اسم (سنعة) التي انطلقت أعمالها بجوار مقر وزارة التعليم على طريق الملك عبدالله، والتي أنجزت حتى الآن حفر 600 متراً ضمن الخط الأخضر (محور طريق الملك عبدالعزيز).
وخلال الجولة استمع الطلاب إلى شرح مفصل عن إجراءات الأمن والسلامة داخل الموقع، بعدها ارتدوا الأدوات والتجهيزات الخاصة بزيارة الموقع، وانتقلوا عبر مقطورات خاصة إلى داخل النفق، حيث شاهدوا مكونات النفق بعد الحفر، والتي تشتمل على القطع الخرسانية المحيطة بجدار النفق التي يجري تصنيعها خصيصاً للنفق في مصنع مجاور ضمن المشروع، إضافة إلى تمديدات الخدمات العامة وأنظمة السلامة والتكييف، والسير الآلي الذي ينقل تربة الحفر إلى خارج النفق.
في نهاية النفق شاهدوا آلة الحفر العملاقة (سنعة) ومكوناتها ومعداتها الضخمة، وتقنياتها الحديثة، ووظائفها المتعددة، والتي تتجاوز مهمة حفر التربة ونقلها، إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أية اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض.
وتمثل الآلة (سنعة) إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع، ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طناً، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز “جامبو 747” بكامل حمولتها.