بمشاركة مجموعة من سكان حي الملك فهد بمدينة الرياض، احتفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ظهر السبت الثالث من جمادى الآخرة 1437هـ، بوصول آلة حفر الأنفاق العملاقة التي اطلق عليها سكان الرياض اسم «ثاقبة» إلى موقع المحطة الأولى على مسار الخط الأزرق من قطار الرياض «محور العليا – البطحاء» ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض.
فضمن سعيها لتعزيز دور ومشاركة أهالي الرياض في تنفيذ مشروعهم الأكبر من نوعه في المنطقة، وجّهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض الدعوات إلى عدد من سكان حي الملك فهد المجاورين لمنطقة أعمال تنفيذ مسار الخط الأزرق من مشروع القطار، وللسفير الألماني في المملكة ووفد من السفارة الأمريكية في الرياض، لزيارة موقع المحطة الأولى على المسار، والمشاركة في الاحتفاء بوصول الآلة “ثاقبة” إلى الموقع، ومشاهدة رأس الآلة أثناء اختراقه لجدار المحطة التي تقع تحت عمق يبلغ 30 متراً تحت الأرض، وذلك بعد أن أنهت الآلة، بحمد الله، حفر نفق بطول يتجاوز 1.3 كيلومتر تحت الأرض منذ انطلاق أعمالها.
وبعد مشاهدة السكان للآلة “ثاقبة” وهي تخترق جدار المحطة، ستواصل الآلة طريقها في اختراق باطن الأرض، ضمن الخط الأزرق الذي يبلغ طوله الإجمالي 38 كيلومتراً.
فقد جرى تقسيم أعمال حفر على المسار الأزرق إلى أربعة أجزاء، تتولى كل جزء منها إحدى آلات الحفر المخصصة للمسار، وهي: منيفة، ثاقبة، صاملة، ذربة.
وخلال الزيارة، تعرّف سكان الحي عن قرب، على آلة الحفر العملاقة “ثاقبة”، وما تحتويه من معداتها ضخمة، وتقنيات حديثة، ووظائف متعددة، تتجاوز مهمة حفر التربة ونقلها، إلى تبطين جدار النفق، وبناء جدار من قطع الخرسانة داخل النفق، دون أن تحدث أية اهتزازات أو ضجيج على سطح الأرض.
وتمثل الآلة “ثاقبة” إحدى سبع آلات جرى تصنيعها خصيصاً للمشروع، ويجري استخدامها في حفر أنفاق ثلاثة مسارات بطول إجمالي يبلغ 35 كيلومتراً، ويتراوح طول الآلة الواحدة، ما بين 90 و120 متراً، وتقدر كمية الحفر اليومية لكل آلة بما يعادل 50 شاحنة، كما يصل وزن الآلة الواحدة نحو 2000 طناً، بما يعادل وزن أربع طائرات من طراز “جامبو 747” بكامل حمولتها.