رأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات) صباح الخميس 26 صفر 1436هـ، الاجتماع الدوري العاشر لمتابعة سير العمل في المشروع، وذلك في مكتب سمو بقصر الحكم.
واستهل سموه الاجتماع، بكلمة نوّه فيها بما يحظى به المشروع من دعم ورعاية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظهما الله، مشيراً سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين، يتابع بشكل أسبوعي تقدم نسبة الإنجاز في المشروع، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 10%، وهو ما ينسجم مع الجدول الزمني لتنفيذ المشروع.
وأشاد سموه، بروح فريق العمل الواحد والتعاون والتفاعل بين هيئة تطوير الرياض، وكافة الجهات المعنية في المدينة لصالح إنجاز المشروع على الوجه الأكمل بمشيئة الله، داعياً الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع، إلى استباق البرنامج الزمني المحدد، وتكثيف جهودها والمبادرة وضع أحدث الحلول وتسخير أفضل البدائل المبتكرة لمواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجه المشروع.
كما نوّه سموه، بالجهود المبذولة لاستقطاب الكوادر والكفاءات السعودية المتخصصة في مختلف أعمال المشروع، والعمل على تدريبهم وإكسابهم المهارات العالية في العديد من التخصصات الهندسية والفنية التي يشتملها المشروع، مشيراً إلى وجود تنسيق مشترك بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والجامعات والجهات المعنية، لتحقيق هذا الهدف الذي يمثل قيمة مضافة كبرى للوطن والمواطنين من هذا المشروع العملاق الذي يندر تكرار حدوثه بهذا الحجم والمواصفات.
وقال سموه، إن الائتلافات الثلاث المنفذة للمشروع، استقطبت حتى الآن المئات من الشباب السعودي من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، بعد أن أرسلت مندوبيها لحضور حفلات تخرج المبتعثين في دول الابتعاث، واختيار أفضل الكفاءات ضمن فريق العمل، مؤكداً سموه على استقطاب المزيد من الشباب السعودي في المراحل اللاحقة من المشروع.
كما أشاد سموه بما يحظى به المشروع من تفهم وتعاون كبيرين من سكان مدينة الرياض، وقال إن شركاء النجاح في المشروع من أصحاب المتاجر والمكاتب والجهات الحكومية والخاصة المجاورين لمواقع العمل في المشروع، أبدوا تعاوناً منقطع النظير مع الإجراءات والتحويلات المؤقتة التي تشهدها هذه المواقع، وأكدوا تفهمهم للآثار التي قد تلحق بأنشطتهم خلال الفترة التي تجري فيها هذه الأعمال.
وفيما يتعلق بالتحويلات المرورية على طريق الملك عبد العزيز بيّن سموه، أن هذه التحويلات ستنطلق في القريب العاجل بمشيئة الله، وستتضمن عدداً من التحويلات والإجراءات التي جرى التنسيق بشأنها مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية والمدارس المتواجدة في منطقة الطريق.
ودعا سموه، السكان ومستخدمي طريق الملك عبد العزيز إلى اتباع الإرشادات التي ستعلن عنها الهيئة العليا عبر مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن، والاستفادة من تطبيق (دليلة الرياض) الإلكتروني للتعرف على التحويلات والطرق البديلة في المنطقة المحيطة بالطريق.
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في أكثر من 61 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والتجهيز في مواقع عدد من المحطات الرئيسية، وفي كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، مراكز المبيت والصيانة، مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، حيث تتواصل أعمال الحفر في محطة العليا الرئيسية، لتبلغ مسافة الحفر الأفقي على المسار الثاني نحو 110 أمتار في الاتجاهين الشرقي والغربي، في الوقت الذي انتهت فيه أعمال الحفر بمحطة الصالة الخامسة على المسار الرابع بمطار الملك خالد الدولي.
وفي جانب تصنيع آلات الحفر الأنفاق العميقة للمشروع، جرى شحن أول آلة حفر عملاقة إلى المملكة، حيث غادرت السفينة التي تحمل آلة الحفر الخاصة بالمسار الثالث من ميناء مرسيليا في فرنسا، في طريقها إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، حيث من المقرر وصولها في أواخر شهر ربيع الأول المقبل (منتصف يناير 2015) بمشيئة الله، فيما قام فريق من الهيئة بحضور اختبارات الجودة لآلات حفر الأنفاق العميقة الخاصة بكل من المسارين الثاني والخامس بعد اكتمال تصنيعها في مصنع شركة HERRENKNECHT بمدينة شواناو بألمانيا.
وفي الإطار ذاته تفقد فريق من الهيئة أعمال تصنيع عربات القطارات التي يجري تصنيعها من قبل ثلاثة من أكبر مصنعي عربات القطارات في العالم، حيث اطلع الفريق على أعمال صناعة مجسمات العربات في كل من: مصنع شركة SIEMENSبمدينة كاسل الألمانية، ومصنع شركة BOMBARDIER بمدينة أوكسبورغ بألمانيا، ومصنع شركة ALSTOM في مدينة لييج ببلجيكا.
وضمن أعمال الطاقة الكهربائية في المشروع، تم الانتهاء من تحويل خطوط الأبراج الكهربائية للضغط العالي العلوية إلى خطوط أرضية، وذلك لتعارضها مع أعمال مركز المبيت والصيانة للمسارين الرابع والسادس وأعمال تنفيذ مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل على تحويل خطوط الأبراج العلوية إلى أرضية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن، في الوقت الذي شرعت فيه الشركة السعودية للكهرباء في أعمالها لتزويد المشروع بالطاقة الكهربائية، عبر إنشاء عدد من المحطات الجديد وتوسعة محطات قائمة وربط مواقع المشروع بالكابلات الأرضية.
وفي جانب مشروع شبكة النقل بالحافلات أوضح المهندس إبراهيم السلطان، أن المشروع شهد بداية تجسيده على أرض الواقع بعد توقيع سمو رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع، عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات على تحالف (مواصلات الرياض) المكون من الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) وشركة RATP الفرنسية، حيث شرع التحالف في مرحلة الإعداد والتجهيز لتنفيذ العقد.
ونوّه المهندس إبراهيم السلطان، إلى تواصل أعمال تنفيذ تعديلات الطرق للمرحلة الأولى من مسارات الحافلات ذات المسار المخصص BRT في جنوب مدينة الرياض، في كل من طرق: حمزة بن عبد المطلب، ديراب، الأمير محمد بن عبدالرحمن، والخرج. حيث جرى تقسيم تنفيذ مشروع الحافلات إلى ثلاثة مراحل تبدأ الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية في أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة، والثالثة في بقية الأحياء في شمال المدينة.
وأضاف بأن الاجتماع العاشر لمتابعة سير العمل في تنفيذ المشروع، ناقش عناصر المرحلة الثانية من الخطة الشاملة لإدارة التحويلات المرورية أثناء في المشروع، حيث تم إنهاء خطة التحويلات المرورية على كل من المسار الثاني (محور طريق الملك عبد الله)، والمسار الثالث (محور طريق المدينة المنورة)، والمسار الخامس (محور طريق الملك عبدالعزيز)، وذلك تمهيداً للبدء في تنفيذ عناصر الخطة ونقل الحركة المرورية إلى التحويلات البديلة في هذه الطرق بحسب البرنامج الزمني للخطة التي جرى إعدادها تحت إشراف ومتابعة من سمو رئيس الهيئة العليا رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع، وبمشاركة كافة الجهات المعنية في المدينة.
كما اطلع الاجتماع على برامج التعريف بالمشروع والتواصل مع المجتمع، وبرنامج الحملة الإعلامية للتعريف بالإجراءات والتحويلات ضمن خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، والخدمات المقدمة لسكان المدينة عبر كل من تطبيق (دليلة الرياض) المتاح على الأجهزة المحمولة، والهاتف المجاني على الرقم: (19933) ومواقع المشروع على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
ضم الاجتماع الدوري السادس لمتابعة سير العمل في المشروع كلاً من: وكيل أمارة منطقة الرياض، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أمين منطقة الرياض المكلف، وكيل أمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، مدير وحدة أعمال الرياض بشركة المياه الوطنية، ومختصين من الهيئة العليا ومن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع ومن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع.