رأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات) صباح الخميس 29 ذو الحجة 1435هـ، الاجتماع الدوري التاسع لمتابعة سير العمل في المشروع، وذلك في مكتب سمو بقصر الحكم.
واستهل سموه الاجتماع، بكلمة نوّه فيها بما يحظى به المشروع من دعم لا محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظهما الله، مشيراً سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين يولي اهتماماً كبيراً بالمشروع، ويتابع المستجدات في تنفيذه بشكل أسبوعي إن لم يكن بشكل يومي.
وأضاف سموه، إن خادم الحرمين الشريفين مسرور بالتعاون والتفاعل الكبيرين الذين يشهدهما المشروع من كافة الجهات المعنية في المدينة، مشيداً سموه بالعمل في المشروع وفق روح فريق العمل الواحد، واستباق التحديات والصعوبات بالحلول والبدائل.
وأشار سموه إلى دخول المشروع المرحلة الثانية من تنفيذه، بعد إنجاز المرحلة الأولى التي أنجزت فيها أعمال التخطيط والتصميم، حيث ستشهد هذه المرحلة تنفيذ المشروع على أرض الواقع، وهو ما سيشكل التحدي الأكبر الذي تواجهه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والائتلافات العالمية التي تنفذ المشروع وكافة الجهات المعنية في المدينة، معبراً سموه عن اعتزاز مدينة الرياض وساكنيها وكافة مواطني المملكة بتحقيق هذا الإنجاز الأكبر من نوعه في العالم.
ودعا سموه الائتلافات المنفذة للمشروع، إلى تسريع أعمالها وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع، ووجه بتذليل كافة العقبات والصعوبات التي تواجهها، وأكد على أهمية التأهيل والتدريب المبكر للكوادر السعودية في جوانب تشغيل المشروع، والعمل على توطين صناعة النقل العام وما تتطلبه من صيانة وقطع غيار، وفق الخطة التي وضعتها الهيئة العليا بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا الجانب.
وأكد سموه على أن المشروع لم يواجه أية عقبات أو عوائق كبيرة حتى الآن، وقد تحقق ذلك بفضل الله، ثم نتيجة جمع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أمّهر الخبرات في العالم لتنفيذ هذا المشروع، والمتمثلة في الائتلافات الثلاثة التي تضم أكبر الشركات المتخصصة في صناعة القطارات في العالم، والتي وحدّت جهودها وسخّرت تجربتها لصالح إنجاز هذا المشروع وفق أعلى المواصفات وعلى أكمل وجه بمشيئة الله.
كما دعا سموه سكان مدينة الرياض، إلى الاستفادة من تطبيق (دليلة الرياض) المتاح مجاناً على الأجهزة المحمولة، وذلك لمساعدتهم في اختيار البدائل الأفضل للحركة، وتحديد مواقع الازدحامات، وتوجيه أي استفسار أو مقترح حول المشروع للهاتف المجاني الذي خصصته الهيئة العليا على الرقم 19933 على مدار الساعة، معبراً سموه عن أمله في أن يتحول سكان المدينة إلى ثقافة التخطيط المسبق للرحلة، لتلافي المفاجأة بالتعديلات والتحويلات التي أجريت على الطرق، حيث سيساهم ذلك في تقليل الازدحامات وتوزيع وانسيابية الحركة المرورية في الطرق المحيطة بمواقع العمل في المشروع.
كما شاهد سمو الأمير تركي بن عبدالله، عرضاً ثلاثي الأبعاد لعربة القطار الجاري تصنيعها حالياً حيث اطلع سموه على التصميم الداخلي والخارجي للعربة، وما تحتويه من مقاعد ومساحات للوقوف، وإضاءة، وشاشات عرض، وأنظمة صوتية، وفواصل وتجهيزات وتقنيات هي الأحدث من نوعها في صناعة عربات القطارات في العالم.
وخلال العرض اطلع سموه على عناصر عربات القطار بفئاتها الثلاث (الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد) واستمع إلى شرح عن مكونات وتجهيزات كل فئة، بما في ذلك متطلبات ذوي الاجتياحات الخاصة والأطفال وكبار السن، حيث راعى التصميم متطلبات كل فئة من فئات المجتمع.
كما استمع سموه إلى شرح عن المواد المستخدمة في صناعة تجهيزات العربة من جدران ونوافذ وأبواب، واطلع على تجهيزاتها الفنية الميكانيكية والكهربائية، والتي يجري تصنيعها وفق أعلى الموصفات، وأكثرها تحملاً وملائمة للأحوال الجوية السائدة في مدينة الرياض.
كما شاهد سموه مجسماً لعربة القطار بحجم (1/10) احتوى على كافة التجهيزات الفعلية في العربة الأصلية، واطلع على ما تحتويه من معايير عالية في جوانب الراحة والأمان للركاب.
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، أن الاجتماع شاهد عرضاً مرئياً مفصلاً تناول مختلف الأنشطة الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع من قبل كل من ائتلافات: (باكس، الرياض نيوموبيليتي، وفاست) في مواقع العمل على امتداد مسارات شبكة القطار الستة في مختلف أرجاء المدينة، كما تم استعراض الأعمال والأنشطة المقرّر تنفيذها خلال الشهر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع بمشيئة الله.
وأشار المهندس إبراهيم السلطان، إلى أن من أبرز الأعمال الجاري تنفيذها حالياً ضمن المشروع، أعمال الحفر والتجهيز في مواقع عدد من المحطات الرئيسية وفي كل من: مبنى مركز التحكم والتشغيل، مراكز المبيت والصيانة، مواقع انطلاق آلات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، إضافة إلى تهيئة وتحويل الخدمات في العديد من مواقع المسارات ، وتجهيز التحويلات المرورية وتهيئة الشوارع البديلة ضمن الخطة الشاملة لإدارة التحويلات المرورية، وأعمال توفير الطاقة الكهربائية للمشروع، إلى جانب تنفيذ مشروع تعديلات الطرق لإنشاء مسارات “شبكة الحافلات ذات المسار المخصص” في (المرحلة الأولى) التي تغطي جنوب المدينة.
ضم الاجتماع الدوري السادس لمتابعة سير العمل في المشروع كلاً من: معالي أمين منطقة الرياض، وكيل أمارة منطقة الرياض، عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، وكيل أمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ومختصين من الهيئة العليا ومن الائتلافات العالمية المنفذة للمشروع ومن جهاز الإدارة والإشراف على المشروع.