استقطب مهرجان «حكايا» ، الذي اختتم فعالياته السبت، 21 ذو القعدة، 1436 هـ، ونظمته الهيئة العليا لتطوير الرياض، نحو 65 ألف زائراً من مختلف شرائح وفئات المجتمع في مدينة الرياض.
وأوضح المهندس خالد بن عبد الله الهزاني، مدير المهرجان، مدير برنامج المشاريع المعمارية في الهيئة العليا، أن المهرجان استطاع بفضل الله، جذب أكثر من 65 ألف زائرا حتى ساعاته الأخيرة من يومه الأخير، مشيراً إلى أن ذلك يعد مؤشراً على اهتمام سكان المدينة بالفعاليات والأنشطة التي تجمع بين الجوانب الثقافية والتربوية والترفيهية.
وبين المهندس خالد الهزاني، أن المهرجان الذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي “الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، استهدف ربط مختلف شرائح المجتمع بالقراءة، وبالأخص من فئة الأطفال، وذلك عبر تحفيز زوّار المعرض على التخيل والابتكار في صناعة القصة، وتعلم كتابتها، ورسم لوحاتها، وتصور مشاهدها، والاستمتاع بمتابعتها، وتحويلها لمحتوى رقمي.
وتابع الهزاني، بأن المهرجان جاء امتدادا لأدوار الهيئة العليا في تطوير الجوانب الثقافية في مدينة الرياض، والتي تشكل إلى جانب “التطوير لأجل الإنسان، والتطوير لأجل البيئة” محور التطوير الثالث في رؤية الهيئة الشاملة للتطوير في المدينة.
وحول يوم الشهداء، قال مدير المهرجان: “خصصنا اليوم الرابع من المهرجان ليكون يوما للوفاء للشهداء، والذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، واستشهدوا وهم يدافعون عن ترابه، وذلك من أجل التذكير بدورهم البطولي الكبير، وتضحياتهم العظيمة تجاه وطنهم.
وأضاف: “لقد شارك عشرات الأطفال بتوزيع الورود، المصحوبة بصور الأبطال الشهداء، وشارك الآلاف من الحضور بـ”جدارية الوفاء”، التي خصصت للكتابة عنهم، فامتلأت بعبارات الامتنان والدعاء والولاء.
كما تجاوز الوفاء لشهداء الوطن حدود المهرجان، ليمتد إلى الفضاء الرقمي، عندما أطلق المهرجان حملة الوفاء من خلال “هاشتاق” #نفتخر_بكم، والذي وصل ليكون “ترند” في السعودية، وشارك فيه الكثيرون، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بشهداء الوطن.
يشار إلى أن المهرجان ضم عدد من الأجنحة الثرية بالفعاليات والأنشطة، ابتداءً بجناح الطفل، الذي اشتمل على محطة للتدريب على كتابة القصة وتحويل الفكرة إلى رسمة، إضافة إلى محطة لإنتاج وتحريك الصور، ومحطة الإلقاء، وورش العمل الحرة. وأقيمت في الجناح الثاني من المهرجان، ورشٌ تدريبية لفئة الشباب على مدى خمسة أيام، ركزت على كتابة القصة ورسمها وتحريكها، مع عقد ورش فنية مساندة ومتغيرة.
أما الجناح الثالث، فضم مقهى “حكايا وطن: الراوي” الذي استهدف الفئات العمرية كافة، وتمكن زائروه من تناول القهوة والاستمتاع بقصص الراوي المتنوعة والمشوّقة.
كما خصص المهرجان جناحاً لبرنامج “افتح يا سمسم” الشهير، قدم لزائريه عروضا مسرحية متميزة، بمعدل عرضين يوميا صباحي ومسائي، وبمشاركة جميع الشخصيات الرئيسة في البرنامج، وأتاح للحضور التقاط الصور مع شخصيات البرنامج ومحاورتهم، كما خصص الجناح فقرات لرواية قصص من حلقات البرنامج على الأطفال، قدمها “راشد” الشخصية الجديدة في البرنامج، وكاتبة أشهر حلقات البرنامج “الدكتورة فاطمة الخوجة”.