يضم مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، الذي تقوم عليه هيئة تطوير مدينة الرياض، أربع محطات رئيسية هي: محطة مركز الملك عبد الله المالي، محطة العليا، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية، وتعد هذه المحطات أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها خدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات وخدمات تجارية، ومواقع للاستثمار ومكاتب خدمة العملاء، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية.
تعتبر المحطة الغربية مع شقيقاتها الثلاث من المحطات الرئيسية في المشروع، “قيمة مضافة” لمشروع النقل العام وعاملاً لتحسين البيئة العمرانية في المدينة، حيث جرى تصميمها باستخدام مواد مُستدامة، مع الاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مُستقبلاً، وقد أسند تصميم هذه المحطات إلى أربعة من أكبر المكاتب الهندسية في العالم، بعد إجراء مسابقة شاركت فيها مكاتب من مختلف أنحاء العالم للفوز بتصميم هذه المحطات، حيث أرسيت مشاريع التصميم وفقاً لما يلي:
يجري حالياً تشييد المحطة الغربية”، المحطة الرئيسية الرابعة ضمن مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، القطار والحافلات، على مساحة 12.5 متر مربع في موقع سوق الفواكه والخضروات السابق في حي السويدي الغربي، ويلتقي فيها خط القطار البرتقالي – محور طريق المدينة المنورة – مع خط شبكة الحافلات ذات المسار المخصص BRT على شارع الشيخ محمد بن عبداللطيف.
وقد تم اختيار موقع المحطة بعناية لتكون في أحد أكثر مناطق المدينة حيوية ونشاطاً على مدار اليوم.
وتنقسم المحطة إلى جزأين: محطة للقطار وأخرى الحافلات، إضافة إلى مبنى لمواقف السيارات يتسع لـ 1000سيارة، إضافة لعدد من الخدمات المساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن: منافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، وخدمات تجارية، ومواقع للاستثمار ومكاتب خدمة العملاء.
وقد استوحي تصميم المحطة الغربية في مشروع قطار الرياض، من الكثبان الرملية في بيئة منطقة الرياض، حيث جرى تصميم سقف المحطة على شكل كثبان رملية متموجة، تتخلله فراغات يتسلل منها الضوء الخارجي إلى داخل المحطة.
ويتجاوز الدور الوظيفي للمحطة الغربية، كونها موقعاً لاستقلال القطار أو الحافلات، إلى كونها أحد المعالم العمرانية والوجهات الترويحية الرئيسية في المدينة، حيث تحاط بالساحات المفتوحة وممرات المشاة والمسطحات الخضراء والظلال والتشجير، في مشهد جمالي متجانس مستوحى من البيئة الطبيعية للمنطقة، مشّيد في قالب حديث وعصري.
وإلى جانب مساهمة المحطة في رفع مستوى التطوير الحضري في المنطقة، فإنها تساهم في رفع القيمة العقارية للمناطق المحيطة بها، وتزيد من جاذبيتها الاستثمارية، مما يحفّز المطورين على استثمار عقاراتهم المجاورة وفق معايير التصميم العمراني لمحاور النقل العام التي أقرتها هيئة تطوير مدينة الرياض، للارتقاء بالبيئة العمرانية في الطرق والشوارع التي تحتضن محاور النقل العام في المدينة، بما يساهم بمشيئة الله، في رفع مستوى جودة الحياة، والتشجيع على النمط الصحي للحياة، وتوفير البيئة الملائمة لممارسة التنزه ورياضة المشي، وتنشيط حركة السياحة والترفيه ودعم الأنشطة الثقافية في المنطقة.
يشار إلى أن شبكة قطار الرياض، تتكون من ستة خطوط بطول 176 كيلومتراً، خصص لون خاص لكل خط (الأصفر، والأزرق، والبنفسجي، والأحمر، والأخضر، والبرتقالي) تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية، وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات ووسط المدينة ومركز النقل العام وخطوط سكك الحديد في مسارات متناسقة تقرب المسافات.
ويشتمل المشروع على 85 محطة للقطار، من بينها أربع محطات رئيسة تلتقي فيها عدة خطوط، تم تصميمها على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على آخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في وسائل الراحة والسلامة للركاب، إلى جانب تزويدها بأحدث أنظمة معلومات الرحلات، والمحلات تجارية، ومواقف السيارات.