وقّع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عقد تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في كل من: (حي العارض)، و(حي لبن- 2)، و(حي طويق 9 – المعروف بمخطط الموسى) مع شركة أزميل للمقاولات، وذلك ضمن مشاريع خفض منسوب المياه الأرضية التي تواصل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تنفيذها في العديد من المناطق المتضررة في المدينة.
ويشتمل نطاق العمل في المشروع، تنفيذ شبكات خفض منسوب المياه الأرضية في (حي العارض) بطول 11.5 كيلومتر، وتنفيذ مشروع في (حي لبن – 2) بطول خمسة كيلومترات لتضاف إلى مشروع آخر في الحي نفسه يجري تنفيذه حالياً بطول سبعة كيلومترات، إلى جانب تنفيذ مشروع في (حي طويق – 9) بطول 10 كيلومترات، لتضاف إلى المشروع الجاري تنفيذه في الحي نفسه بطول 20 كيلومتر، لتبلغ بذلك أطوال الشبكة في حي طويق بعد اكتمال المشروع 30 كيلومتراً.
وقد بلغ إجمالي ما تم تنفيذه من شبكات لمعالجة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في مدينة الرياض، أكثر من 379 كيلومترا شملت معظم الأحياء المتضررة في العاصمة، في الوقت الذي يجري فيه العمل حالياً على تنفيذ شبكات جديدة لخفض منسوب المياه الأرضية، بمجموع أطوال يزيد عن 160 كيلومترا في المناطق المتضررة من كل من أحياء: الياسمين، الصحافة، العقيق، الربيع، الوادي، طويق، العزيزية، ظهرة لبن، الفيصلية، والمناخ.
وعلى صعيد آخر، وافق الهيئة العليا في اجتماعها الثاني لعام 1438ه، على ترسية عقود تنفيذ مشروع تخفيض منسوب المياه الأرضية في أحياء: ( لبن) و(طويق) و(الدار البيضاء)، والمنطقة المحيطة بـ (مقبرة المنصورية)، وذلك ضمن “برنامج السيطرة على مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية ومعالجة آثارها” الذي تقوم عليه الهيئة العليا، ويشتمل على تنفيذ شبكات لمعالجة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في الأحياء المُتضررة بمدينة الرياض.
وتنطلق هذه المشاريع من البرنامج العلاجي الذي وضعته الهيئة العليا حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في أجزاء من المدينة، بعد إجراء سلسلة من المسوحات الميدانية والدراسات لتحديد أسباب المشكلة ومصادرها، والتي بينت أن الطبيعة الجيولوجية للأراضي ذات النفاذية الضعيفة جداً، تمنع وصول كميات المياه المتسربة من المصادر المختلفة إلى باطن الأرض، مما أدى إلى تراكم المياه المتسربة بالقرب من سطح الأرض ووصولها إلى السطح في العديد من المواقع. وعلى ضوء ذلك وضعت الهيئة العليا البرنامج العلاجي للمشكلة، والذي يتكون من أربعة اتجاهات رئيسية، هي: