يقسم المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض إلى ثلاث مراحل، وتعنى المرحلة الأولى، هي المرحلة التمهيدية بجمع وتحليل المعلومات المتاحة حاليا، واستقراء الاتجاهات المستقبلية، وتحديد القضايا الحرجة، وتقديم تصور أولي حول مستقبل المدينة.
ومن المعطيات المهمة لتقويم الأوضاع الحالية في مدينة الرياض، دراسة الأوضاع الطبيعية للمدينة، تحديد خصائصها، ومواردها، وسبل الاستفادة منها، والحفاظ عليها، بالإضافة إلى اعتبار العوامل المؤثرة عليها سلبا.
ويندرج ضمن العناصر الطبيعية :التكوين الجيولوجي، ومظاهر السطح، والتربة، والهيدرولوجيا والمناخ، والمصادر المائية، ووادي حنيفة باعتباره العنصر الطبيعي الأبرز في المنطقة.
تتكون شبه جزيرة العرب من نوعين مختلفين من الصخور : تشكل صخور الدرع العربيالجرانيتيةالصماء ( صخور القاعدة ) حوالي خمسي مساحة شبه الجزيرة العربية بينما تكون الطبقات الرسوبية المساحة المتبقية من شبه الجزيرة العربية ويشمل ذلك المنطقة التي تقع عليها مدينة الرياض.
تقع مدينة الرياض على هضبة رسوبية يصل ارتفاعها إلى نحو 600 متر فوق مستوى البحر في الجزء الشرقي من هضبة نجد، وتنحصر أبرز المعالم التضاريسية للمدينة فيما يلي:
*الأودية وأهمها وادي حنيفة الذي يخترق المدينة من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي والذي يبلغ طول مجراه حوالي 120 كم ويتراوح عمق المجرى ما بين أقل من 10 أمتار إلي أكثر من 100 متر، ويتراوح عرضه ما بين أقل من 100 متر إلى ما يقارب 1000 متر.
تبين خريطة تربة مدينة الرياض الأنواع التالية :
كما توجد نطاقات ذات تجاويف كامنة التي تتركز في مناطق تربة تكون العرب تيها إلى الشرق مناطق نطاقات التصدعات والتي تنتشر في تربة متكوني العرب والسلي.
إن تربة متكون الجبيلة ذات نفاذية منخفضة بينما تتفاوت النفاذية في تربة متكوني العرب والسلي بنسبة كبيرة والذي يعزي إلى وجود مواد تملأ الفجوات والتصدعات وعند ارتفاع منسوب المياه الأرضية فإن هذه المواد تنتقل بعامل الذوبان والانجراف مما يرفع النفاذية.
تشكل الطبقات الجيولوجية التي تقع عليها مدينة الرياض والرواسب في مجاري الأودية خزانات كبيرة تحوي مخزونات مائية تفي بجزء من حاجة سكان المدينة من المياه. ومن أهم مكامن المياه الجوفية ما يلي :
ويوجد إلى الشرق من وادي حنيفة ويرتكز فوق طبقة العرب السفلي. ويبلغ أقصى سمك لهذه الطبقة حوالي 90 متر وتبلغ نسبة الأملاح والمعادن المذابة في هذه الطبقة حوالي 2500 ملغ / لتر.
ويحويان كميات من المياه الجوفية العميقة وتبلغ نسبة الأملاح المذابة فيها حوالي 4250 ملغ / لتر وترتفع هذه النسبة في تكوين السلي إلى حوالي 5680 ملغ / لتر.
وتوجد في أودية حنيفةوالأيسنوالبطحاء وتتصف بنفاذية عالية جداً وتحتوي علي نسبة قليلة من الأملاح المذابة.