استعرضت الأعداد القائمة القاعة الأولى والثانية في المتحف الوطني، وهذا العدد مخصص لعرض الجوانبالمتحفيةفي قاعة العصر الجاهلي.
(أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون) .. سورة المائدة / آية 50
هذه القاعة تمثل فترة الجاهلية من عام 400 ميلادي إلى البعثة النبوية، حيث توضح أحوال القبائل العربية، والآثار، والعقائد، والحياة اليومية، والعادات والتقاليد، وأسواق العرب، وتطوير الخط العربي.
وأول ما يبرز في هذه القاعة صور ومعروضات ومنحوتات تبين الوضع الذي كان سائداً في العصر الجاهلي، وخصوصاً عبادات العرب الوثنية، وتناحر القبائل والإمبراطوريات المتاربة. ومن أهم المعروضات في هذه القاعة (الأطام، جمع أطم) وهي حصون بناها سكان المدينة لحماية أنفسهم وممتلكاتهم بسبب الحروب التي كانت مستمرة بينهم.
يلي ذلك معروضات من الآنية والأسلحة التي يعود تاريخها إلى الفترة بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين. وفي هذه الفترة ازدهرت اللغة العربية وأصبحت بوتقة الثقافة العربية وأساسها وأهم ما تفوق فيه العرب على غيرهم من الأمم.
وتشير تلك المعروضات أيضا إلى أبرز القبائل العربية التي كانت مستقرة في الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام.
يلي ذلك معروضات للمدن المهمة في العصر الجاهلي، مثل مكة، وجرش، ويثرب، وخبير، ونجران،والخضرمة، ودومة الجندل.
كما تشمل القاعة معروضات تبين شكل الحياة الاجتماعية اليومية التي كانت سائدة في العصر الجاهلي بالإضافة إلى نموذج عن نظام الري.
وتتضمن هذه القاعة قسماً يرمز للأسواق الثقافية في العصر الجاهلي، مثل أسواق عكاظ، وذي المجازة ودومة الجندل، ونجران، وحباشة.
ومن المعروضات بعض الأواني الفخارية المنزلية، كما تعرض القاعة ديانات العرب في العصر الجاهلي، وهي توضح مدى انحراف الناس عن عبادة الله حيث انتشرت في الجزيرة العربية آنذاك المعتقدات الوثنية وعبادة النجوم والكواكب والشمس والديانة المجوسية. كما ظهرت كل من الديانتين النصرانية واليهودية في نطاق محدود.
ثم تختم هذه القاعة محتوياتها بمنحوتات على الصخر ومعروضات توضح حادثة الفيل، التي وقعت في السنة التي ولد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عام 571 م. وفي آخر القاعة سلم كهربائي يصعد بالزائر إلى الطابق الأول حيث القاعة الرابعة.