تولت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إعداد التصاميم الخاصة بمشروع مقر هيئة الصحافيين في حي الصحافة، والإشراف على تنفيذ المشروع الذي أوشك على الانتهاء، ليشكل معلماً معمارياً جديداً شمالي الرياض، يحتضن إحدى أحدث مؤسسات المجتمع المدني المهنية في البلاد، في مبنى يتمتع بأحدث الأفكار المعمارية.
إن أهم ما يميز أي مبنى عن غيره ويخصه بمزايا الجمال، هو مقدار ما يحمل هذا المبنى من فكر معماري معبر عما يهدف إليه المبنى، ومحقق لغاية المستخدمين له.
وبما أن المبنى هو مقر هيئة الصحافيين، فإنه سيحتضن هيئة تعنى بالفكر والتعبير، لذلك كانت فكرة المبنى متلائمة مع الطموح الذي يدور في خلد الصحافيين نحو التعبير عن الجديد والمفيد، حيث صيغت فكرة التصميم لتخط على أرض الواقع مبنى معبراً عن التطور والتغيير الذي تعيشه العاصمة السعودية في مختلف جوانبها.
يقع مشروع مقر هيئة الصحافيين في الجهة الشمالية لمدينة الرياض على امتداد طريق الملك فهد وعلى تقاطع طريق الملك فهد، وطريق الإمام سعود بن فيصل، إلى الجنوب من مقر جريدة الجزيرة، على مساحة قدرها 5300 متر مربع.
جاءت كتلة مبنى المقر على شكل مثلث بأجنحة متوازنة تحلق في السماء، وهي السمة المميزة للمشروع وتعتبر شعارا له، إلى جانب الواجهة الأمامية الزجاجية المنحنية التي تتقدمها حديقة واسعة، تعد بمثابة صدر رحب يتسع لجميع رواد المبنى.
ويتألف المبنى من ثلاثة أدوار بمساحة مبنية – للأدوار كاملة – تبلغ 2500 متر مربع.
وتتوزع أدوار المبنى على النحو التالي:
ويضم الدور الأرضي للمبنى صالة رئيسية للمحاضرات بمساحة تبلغ 350 متراً مربعاً، ويمكن استغلالها بشكل كامل لاستيعاب 200 شخص تقريبا، مع إمكان تقسيمها إلى ثلاث صالات، كما أنها تقع في الوسط ويمكن استخدامها مباشرة من بهو المبنى، وهي مجهزة بأحدث التجهيزات السمعية والبصرية.
أما قسم النساء فهو أحد مكونات الدور الأرضي للمبنى، ويعد قسماً إداريا متصلاً ومنفصلاً في آن واحد مع المبنى، حيث يختص بإمكان الاتصال واستخدام صالة المحاضرات والبهو الرئيسي عند الحاجة، ويتوفر للقسم مدخل خاص ومواقف سيارات على الشارع الشرقي للموقع.
كما يضم الدور الأرضي مركزاً للمعلومات وقسماً للخدمات المساندة.
الدور الأول: تبلغ مساحته 660 متراً مربعاً، ويحتوي على قسم الموظفين ومكتب الأمين العام للهيئة وإدارة التدريب والإدارة المالية والملحقات المساندة، ويحتضن قسم الموظفين مكاتب إدارية من جميع التخصصات، إضافة إلى المكتبة العامة والأرشيف وقسم المعلوماتية والإنترنت، وجميع هذه المكاتب موزعة على دورين ولها سلالم تخدم طرفيه من كل جهة من أطراف المثلث.
يذكر أن هيئة الصحافيين السعوديين صدرت الموافقة على تأسيسها أواخر عام 1423 هـ، في حين صدر نظام المؤسسات الصحافية الذي صدر مطلع عام 1422 هـ، نص على أنه بموجب النظام ووفقاً لأحكامه، تنشأ هيئة للصحافيين السعوديين ذات شخصية اعتبارية مستقلة، تعنى بشؤون الصحافيين وتحدد اللائحة التنفيذية مهماتها واختصاصاتها. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز أيده الله قد وجه يوم الأحد 26 شعبان 1425 هـ، بمنح أرض لهيئة الصحافيين السعوديين في حي الصحافة شمال العاصمة الرياض، وذلك لإقامة مقر للهيئة عليها.