أثمر تطبيق استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض – خلال الفترة الماضية – تحقيقَ نتائج ملموسة، تمثلت في انخفاض معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة ولله الحمد، حيث أظهرت الإحصائيات بنهاية عام 1427 هـ أن عدد الوفيات من الحوادث المرورية لهذا العام بلغ 353 حالة وفاة، مقابل 408 حالات وفاة في عام 1426 هـ و430 حالة وفاة في عام 1425 هـ.
مما يعني استمرار الانخفاض في أعداد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية منذ البدء في تطبيق استراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض في بداية عام 1425 هـ.
شهد الاجتماعُ الثامن للجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض – الذي ترأَّسه نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز؛ صاحبُ السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض؛ في مقر الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحي السفارات – استعراض سير العمل في مشروعات الاستراتيجية وبرامجها، حيث ناقش الاجتماع كلاً من موضوعات: خطة تطبيق الأنظمة المرورية والإدارة الشاملة للحوادث المرورية، والمشاريع الهندسة للسلامة المرورية على الطرق في المدينة، إلى جانب بحث مشروعات إنارة مداخل مدينة الرياض، ودراسة تكلفة الحوادث المرورية.
ثمَّن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية – حفظه الله – جهودَ الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المبذولة في الشأن المروري؛ من خلال تبنِّي استراتيجية السلامة المرورية وتنفيذها مع مرور منطقة الرياض، والتي أثمرت – بحمد الله – تحقيقَ انخفاض ملحوظ في أعداد الوفيات والإصابات الخطرة للحوادث المرورية، ترجمته الإحصاءات المرورية.
وعبَّر سموه الكريم – في خطاب بعثه إلى صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض – عن شكره وتقديره لسمو رئيس الهيئة وكافة أعضاء الهيئة على تلك الجهود التي تعكس مدى الاهتمام والحرص في اتخاذ كل ما من شأنه حماية الإنسان وسلامته من الأخطار.
الخطة التنفيذية الخمسية لاستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض؛ شهدت في عامها الثالث تنفيذ العديد من المهام من قِبَل الجهات ذات العلاقة بالسلامة المرورية، حيث تضمنت خطة تطبيق الأنظمة المرورية في مدينة الرياض – وهي من المشاريع المشتركة بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض – التركيزَ على أهم المخالفات المرورية المسببة للحوادث الخطرة، مثل: تجاوز السرعة النظامية، وقطع الإشارة، والانحراف المفاجئ بين مسارات الطرق.
وقد تم الانتهاء من العمليات التدريبية لهذا المشروع، وتحقق معه تأهيل القائمين بهذه العمليات حسب أنواع المخالفات، مثل: (تجاوز السرعة النظامية، وقطع الإشارة، والانحراف المفاجئ بين مسارات الطرق).
فيما يجري العمل حالياً على تدريب أفراد المرور على أحدث التقنيات في مجال تطبيق الأنظمة، ومنها: استخدام مسدسات قياس السرعة التي تعمل بأشعة الليزر.
كما يتم حالياً تنفيذ عمليات الضبط المروري على مدار اليوم بمعدل 55 حملة يومية، شاملة تطبيق الأنظمة من خلال الآليات المتحركة، والنقاط الثابتة في عدد من المواقع بمدينة الرياض، ويتم توزيعها وتحديد أوقاتها حسب جداول زمنية محددة.
ومن أجل التعرف على آثار هذه العمليات في مستوى السلامة المرورية؛ تم تطبيق مؤشرات تقويم الأداء لعمليات الضبط المروري، والقيامبمسوحاتشاملة لجميع الطرق التي تنفذ عليها عمليات الضبط المروري خلال ساعات النهار والمساء. وقد أوضحت النتائج نجاح العمليات – ولله الحمد – في تخفيض معدل السرعة على جميع الطرق.
كما تحقق أيضاً – ولله الحمد – انخفاض في معدل الوفيات والإصابات الخطرة على الطرق الدائرية (الشرقي، والغربي، والجنوبي، والشمالي) وهي من الطرق التي تشهد عمليات ضبط مروري، حيث انخفضت حوادث الوفيات والإصابات الجسيمة في هذه الطرق من 53 حادث وفاة و110 حادث إصابة جسيمة خلال عشرة أشهر من عام 1426 هـ، إلى 31 حادث وفاة و98 حادث إصابة جسيمة في الفترة نفسها من عام 1427 ه.
وسوف يتم الاستمرار في تطبيق مؤشرات تقويم الأداء، كآلية لتقييم آثار عمليات الضبط المروري في مستوى السلامة المرورية بمدينة الرياض.
حوادث الوفيات في مدينة الرياض خلال خمس سنواتالاصاباتالبليغة في مدينة الرياض خلال خمس سنوات
مشروع الإدارة الشاملة للحوادث المرورية في مدينة الرياض بدوره يُعدّ واحداً من المشاريع المشتركة بين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ومرور منطقة الرياض، ويهدف إلى تطوير مستوى أداء غرفة العمليات بمرور منطقة الرياض في سرعة الاستجابة لبلاغات الحوادث المرورية، وذلك باستخدام أحدث التقنيات في مجال غرف العمليات والطوارئ. حيث يتضمن المشروع عدداً من العناصر الرئيسية، من أهمها:
أما مشاريع هندسة السلامة المرورية فتقوم عليها كل من أمانة منطقة الرياض ووزارة النقل، وتتمثل في تنفيذ عدد من المشاريع والدراسات المتخصصة في مجال الهندسة المرورية، ومن بينها: مشاريع خاصة بتحديد وعلاج الطرق والمواقع التي تكثر فيها الحوادث الخطرة، ومشاريع أخرى ذات علاقة بالإدارة المرورية في مدينة الرياض.
فقد قامت أمانة منطقة الرياض خلال الفترة الماضية بتحسين بعض المواقع التي تكررت بها الحوادث المرورية، وأنهت عدداً من الدراسات والمشاريع التي تهدف إلى رفع مستوى السلامة المرورية بمدينة الرياض، من أهمها: مشروع تطوير نظام للحد من حوادث الانزلاق على شبكة الطرق في مدينة الرياض، وكذلك الدراسة المتعلقة بإجراءات تخفيف الحوادث المرورية في الأحياء السكنية، ومشاريع مخططات إدارة المرور الشامل لمناطق محددة في مدينة الرياض.
كما قامت وزارة النقل في الفترة الماضية بتحديد الطرق والمواقع الخطرة على الطرق التي تخضع لإشرافها، وقامت أيضاً بوضع الحلول اللازمة لها، كما استمرت الوزارة في تحليل معلومات خريطة الحوادث المرورية في المدينة وتنفيذ عدد من المشاريع الضرورية للحدِّ من الحوادث المرورية على هذه المواقع.
على صعيد ذي صلة تتولى وزارة النقل مشاريع إنارة مداخل مدينة الرياض، حيث قامت الوزارة باعتماد تنفيذ إنارة أربعة مداخل لمدينة الرياض يتم تنفيذها خلال هذا العام إن شاء الله، وتشمل:
تمثل دراسة تكلفة الحوادث المرورية إحدى دعائم الخطة التنفيذية الخمسية لاستراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض، حيث تقوم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور ومرور منطقة الرياض وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة؛ بالعمل على إجراء دراسة متخصصة لتقدير تكلفة الحوادث المرورية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي والوطني.
وقد تم الانتهـاء من المرحلتين الأولى والثانية للدراسة. وسوف تساهم هذه الدراسة – التي من المقرر إنجازها خلال هـذا العام 1428 هـ إن شاء الله – في مساندة الجهات المعنية بالسلامة المرورية على المستوى المحلي والوطني في التعرف على الفوائد المتحققة من مشاريع السلامة المرورية مقابل التكاليف اللازمة لتنفيذها. كما ستساعد متخذي القرارات والمعنيين في تحديد أولويات مشاريع السلامة المرورية.
تطبيق استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض أثمر عن تحقيقَ نتائج ملموسة خلال الفترة الماضية ولله الحمد، ظهرت من خلال انخفاض معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة.
فقد أظهرت الإحصائيات بنهاية عام 1427 هـ أن عدد الوفيات من الحوادث المرورية لهذا العام بلغ 353 حالة وفاة، مقابل 408 حالات وفاة في عام 1426 هـ، و430 حالة وفاة في عام 1425 هـ. مما يعني استمرار الانخفاض في أعداد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية منذ البدء في تطبيق استراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض في بداية عام 1425 هـ.
مقارنة بين عدد ضحايا الحوادث البليغة لعامي 1426 و 1427هـ
مقارنة بين عدد حوادث الوفيات لعامي 1426 و 1427 هـ حسب أيام الأسبوع
مقارنة بين عدد حوادث الوفيات لعامي 1426 و 1427 هـ حسب أيام الأسبوع
وبالنظر إلى نهاية العام الثالث من الخطة الخمسية الأولى لتنفيذ استراتيجية السلامة المرورية بمدينة الرياض؛ يتضح أن قيام معظم الجهات المشاركة في الاستراتيجية بتنفيذ مهامها وأدوارها في الخطة التنفيذية؛ كان له دور في تحقيق هذه الجهات لمعظم أهدافها، الأمر الذي انعكس في انخفاض معدل الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة.
حيث أصبحت تجربة مدينة الرياض في تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية تحظى باهتمام عدد من الجهات المحلية والدولية، وأصبح ينظر إليها كنموذج للتطبيقات الناجحة في مجال السلامة المرورية، ومن هـذه الجهات: منظمة الصحة العالمية التي قامت بالاطلاع على نتائج تطبيق استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض وتقييمها كجزء من دور منظمة الصحة العالمية في مجال السلامة المرورية. والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لغرب آسيا الذي شاركت مدينة الرياض من خلاله في تحديد القضايا الرئيسة للسلامة المرورية في المنطقة العربية؛ ليتم طرحها ومناقشتها في أسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق، المقرر عقده في شهر أبريل 2007 م.