نظمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مسابقة معمارية لتصميم المقر الرئيسي للمؤسسة العربية للإرسال، شاركت فيها خمسة مكاتب استشارية من خمس دول هي: السعودية، وإيطاليا، وإيرلندا، وفرنسا، وبريطانيا.وقد شكلت الهيئة لجنة متخصصة لتحكيم الأعمال المتنافسة في المسابقة، وبعد فحص الأعمال ومناقشتها جرى اختيار الفائز بالمركز الأول، والمراكز الثلاثة التالية التي خصصت لها جوائز تقديرية.
اعتمدت لجنة التحكيم التي شكلتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للتحكيم في المسابقة المعمارية لتصميم المقر الرئيسي للمؤسسة العربية للإرسال الذي سيتم تنفيذه – بمشيئة الله – في حي السفارات؛ منهجية لأعمال تحكيم المسابقة تقوم على عدد من الإجراءات، من بينها: اعتماد أسلوب التحكيم على مبدأ الجهالة بالمتسابقين، وإجراء التحكيم على ثلاث مراحل متتالية، شملت:
المرحلة الأولى: مرحلة تفهم المشاريع المعروضة للتحكيم: جرى خلالها شرح مفصل للمشاريع أمام لجنة التحكيم من قبل لجنة المسابقة الفنية التي سبق أن درست هذه المشاريع بشكل مفصل، تبع ذلك أسئلة ومداخلات من أعضاء لجنة التحكيم على كل مشروع، تمخض عنها طرح العديد من القضايا التي تمس طبيعة هذا المشروع.
المرحلة الثانية: مرحلة التحكيم الأولى: والتي شملت تقييم المشاريع من قبل لجنة التحكيم، وطرح خلالها كل محكم ر أيه حولإيجابياتهوسلبياته كل مشروع.
وخلال هذه المرحلة اعتمدت اللجنة في تقييمها وتحكيمها للأعمال المتنافسة على عدة معاييرمستقاةمن المرجع التصميمي للمسابقة، والبيانات والمعلومات التي وفرتها الهيئة للمتسابقين كافة مع بداية الدعوة.
المرحلة الثالثة: مرحلة التحكيم النهائي: وناقش خلالها أعضاء لجنة التحكيم إيجابيات وسلبيات كل مشروع من المشاريع المقبولة للتحكيم النهائي سلبياته بصورة مستفيضة، وذلك للوصول إلى الترتيب النهائي للفائزين سواء كان ذلك بالإجماع أو بالأغلبية، معتمدين في ذلك على العناصر الإيجابية والسلبية التي جرى تحديدها في كل مشروع، وبعد مناقشات وتبادل لوجهات النظر المختلفة خلصت اللجنة إلى مجموعة من الملاحظات التفصيلية للمشاريع.
انطلقت فكرة التصميم المقدمة من مكتب زهير فايز من السعودية من إيجاد مبنى قوي، يكون بمنزلة نقطة اتصال بين الأرض والسماء، بحيث يأخذ فكرة الفلك كشكل خارجي للمبنى.
وقد رصدت لجنة التحكيم عدداً من الإيجابيات في فكرة المصمم، تمثلت في كل من العناصر التالية:
أما السلبيات التي رصدتها لجنة التحكيم في الفكرة؛ فتمثلت فيما يلي:
تنطلق فكرة المصمم من شعار عربسات (عالمنا هو عالمكم) بعمل تشكيل للمبنى من ثلاث قارات بحيث يكون مقر المؤسسة بمنزلة حلقة الاتصال فيما بينها. والإيجابيات التي رصدتها لجنة التحكيم في فكرة المصمم هي:
أما قرارات لجنة التحكيم بـشأن سلبيات الفكرة فاشتملت على:
انطلقت فكرة المصمم من الجمع بين الأصالة والمعاصرة بأخذ فكرة موجات رمال الصحراء بوصفها تشكيلاً أساسياً للمساقط والواجهات، مع الإيحاء باستخدام التكنولوجيا المعاصرة في المبنى. وتمثلت إيجابيات الفكرة فيما يلي:
أمام ذلك رصدت لجنة التحكيم عدداً من السلبيات في الفكرة شملت ما يلي:
مكتبO.Workshop
انطلقت فكرة المصمم من إيجاد مبنى له صفة تكنولوجية؛ لذا قدم فكرة تحقق مبنى مركباً من عدة وحدات، بينما يغطى المبنى بغلاف خارجي دائري لحماية المبنى من العوامل الجوية وإظهاره بالشكل التكنولوجي المطلوب.
وتمثلت الإيجابيات التي رصدتها لجنة التحكيم في فكرة المصمم في كل من:
أما السلبيات التي رصدتها لجنة التحكيم في الفكرة فشملت:
تنطلق فكرة المصمم من إيجاد مبنى مسيطر على الموقع بحضور مميز، يكون عبارة عن تشكيل من ثلاثةحوائطشبه دائرية تلامس أركان الموقع، مع قابلية التوسع بشكل مدروس والمبنى صمم على شكل أيقونة طائرة.
فكرة المصمم استلهمت عدداً من الإيجابيات لدى لجنة التحكيم تمثلت فيما يلي:
في المقابل رصدت لجنة التحكيم عدداً من السلبيات في الفكرة تمثلت فيما يأتي:
قرار لجنة التحكيم بعد مداولات ومناقشات مستفيضة حول الأعمال الخمسة المشاركة في المسابقة توصلت لجنة التحكيم إلى قرارها بـشأن اختيار الفائزين في المسابقة، حيث جاءت النتيجة على النحو التالي:
واقترحت اللجنة منح المتقدمين الآخرين ثلاث جوائز تشجيعية قيمتها 30 ألف ريال لكل متسابق بالتساوي.
يشار إلى أن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية قد تأسست في عام 1976 م وتضم في عضويتها 21 دولة عربية، وهي الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وتعد تاسع أكبر مشغل للأقمار الصناعية في العالم، وهي المزود الأول لخدمات الاتصالات في العالم العربي، حيث يصل بثها إلى ملايين البيوت في أكثر من 100 دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.